جمعة حاشدة تحمل إسم معتقلي الثورة .. واجتماع عربي غدا حول الصورة السورية

استفاق الشارع السوري الثائر على جمعة جديدة خرج فيها مئات الالاف من أحرار سورية تحت مسمى “جمعة معتقلي الثورة” سقط فيها 21 شهيدا سوريا
وأفاد ناشطون أن من بين القتلى سبعة أشخاص سقطوا بإدلب، وأوضحوا أن ثلاثة أشخاص كانوا في طريقهم إلى مسجد بريف دمشق لأداء صلاة الجمعة سقطوا إثر إطلاق قوات الأمن النيران عليهم.

وفي دير الزور في الشرق، قتل مواطن وأصيب ثلاثة آخرون إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن في مدينة البوكمال. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن قوات الأمن قامت بإطلاق النار والغاز المدمع على متظاهرين، وأطلقت نيرانا كثيفة أمام مسجد عثمان لفض اعتصام قام به الأهالي لإعادة فتح المسجد بعد أن أغلقته قوات الأمن.
كما شهدت مدينة إنخل التابعة لمحافظة درعا في الجنوب إطلاق نار من رشاشات غير أنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.

وشهدت احتجاجات يوم الجمعة انتشارا كثيفا لبقع الاحتجاج حيث سجّلت أكثر من 500 نقطة تظاهر توزعت على كامل التراب السوري
ففي العاصمة دمشق خرج أهالي حي الميدان وحي المزة في مظاهرتين, وذلك للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وإسقاط النظام.
وتجمع أهال من بابا عمرو في حمص في مظاهرة حاشدة نددوا خلالها بممارسات النظام وطالبوا بالحرية لمعتقلي الثورة. أما في حي الخالدية والوعر فأكد المتظاهرون استمرارهم في الثورة.
وفي ريف حماة خرج أهالي بلدتي حلفاية وكفر زيتا وحيي الحميدية والقصور في مظاهرات بعد صلاة الجمعة، طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعتقلين، ونادوا باسقاط النظام وإعدام الرئيس بشار الأسد.
وخرجت مظاهرة في حي سيف الدولة في مدينة حلب، طالب المشاركون فيها بالحرية لمعتقلي الثورة ودعوا إلى رحيل النظام.
وفي القامشلي ردد المتظاهرون شعارات باللغة الكردية والعربية ودعوا الرئيس السوري للرحيل.
كما خرج بعد صلاة الجمعة أهل مدينة بنش في إدلب. وخلال المظاهرة الحاشدة هتف المتظاهرون للحرية ونادوا بإطلاق سراح معتقلي الثورة ودعوا لإسقاط النظام.
=============================

من ناحية أخرى, من المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري في القاهرة لتدرس تقريرا أعدته بعثة المراقبين، وترفع توصيات إلى وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون غدا الأحد بالعاصمة المصرية.

وسيبحث وزراء الخارجية العرب مستقبل مهمة بعثة المراقبين التي بدأت قبل نحو شهر، والتي تلقى انتقادات قوية من المعارضة السورية التي ترى أن المراقبين فشلوا في أداء مهمتهم، بل تتهمهم بمنح النظام مزيدا من الوقت لإخماد الاحتجاجات، وبمساواة الضحية بالجلاد.

وأشاروا في هذا السياق إلى مقتل 506 مدنيين منذ بدء انتشار المراقبين في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقد كشف مصدران دبلوماسيان أن الجامعة العربية تتجه إلى تمديد مهمة مراقبيها في سوريا في ظل استبعاد احتمال نشر قوات عربية هناك في الوقت الراهن على الأقل، في حين تسعى المعارضة السورية إلى إقناع الجامعة بإحالة الملف إلى الأمم المتحدة.

وقال مصدران من الجامعة العربية إن الجامعة تتجه إلى تمديد مهمة بعثة المراقبين -المحددة بشهر وفقا للمبادرة العربية- مع الإبقاء على عددهم الحالي وهو 150 مراقبا.

وأوضحا أن الاتجاه السائد في الجامعة يعتبر أنه يتعين التمديد للمراقبين لأن الوقت غير مناسب للتصعيد، وأن المجتمع الدولي ليس مستعدا الآن للتدخل في سوريا.

ووفقا لهذين المصدرين، فإن عددا من الدول الأعضاء في الجامعة العربية كان يعارض التمديد للمراقبين إلا أنه غيَّر موقفه في الأيام القليلة الماضية.

وكانت تقارير تحدثت قبل أيام عن رفض سوري لتوسيع صلاحيات المراقبين العرب الممنوعين من زيارة أي مواقع عسكرية، كما أنهم يتنقلون في المدن والبلدات السورية بمرافقة الأمن السوري، وهو ما يَحدّ من حريتهم في نقل الوقائع وفق ما تقول المعارضة السورية.

وقبل الاجتماع الوزاري العربي، توجه رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إلى القاهرة لمطالبة الجامعة العربية بإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن. ومن المقرر ان يلتقي الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم السبت مع وفد من المجلس الوطني السوري برئاسة غليون . 

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *