عندليب دندش
رغم كل الرومانسية التي يحملها، الا انه يبقى لفصل الخريف كآبته. كآبة، صحيح انها ليست حكرا على صنف معين بل تُصيب الكثيرين منهن وتُشعرهم بالحزن وبرغبة في البكاء. فكيف تستطيعون ان تتعاملوا في هذه الفترة مع فصل جمع بين تضادين: الاكتئاب والرومانسية؟ المسألة تحتاج الى النفس الطويل لمقاومة الطاقة السلبية التي يتسبب بها طقس هذا الفصل ويدفع البعض الى فقدان الامل والخوف من كل شيء. وتذكروا انه يمكنكم ان تعيشوا في هذا الجو الخريفي اجمل اللحظات الرومانسية مع الحبيب بدلا من الكآبة التي يمكن ان تتطور وتتجلى في اعراض جسدية مثل الاعياء والارق وقلة الشهية.
نقدم لكم نصائح ثمينة تساعدكم في التخلص من كآبتك وتشحنك بالطاقة الايجابية:
الرياضة تخلصك من الطاقة السلبية
التغيرات المناخية في هذا الفصل تشحنك بالتأكيد بطاقة سلبية كبيرة، وتمنحك الشعور بالملل والحزن والتشاؤم. ولكن ممارسة الرياضة تستطيع ان تُفرّغ هذه الطاقة وتُعدّل مزاجك وتمنحك الشعور بالراحة والتفاؤل. فمارسي أي رياضة تحبينها خصوصا رياضة المشي التي لن تأخذ منك جهدا او وقتا. فيكفي ان تركن سيارتك بعيدا عن العمل لاكمال المسافة سيرا على الاقدام. فهل تعلم ان رياضة المشي تفوق في فاعليتها كل مضادات الاكتئاب المعروفة؟ لذلك احصل على السعادة من خلال المشي.
اقض ساعات اطول مع الحبيب
تواجد الانسان بالقرب ممن يحبهم يجعله اكثر سعادة ويشحنه بالطاقة الايجابية. لذلك ننصحك باكثار اللقاءات بالحبيب سواء في المنزل او الخروج معه الى الهواء الطلق، او الى التسوق، المهم ان تُكثر من رؤيته. فمجرد التفكير باللقاء سيجعلك اكثر نشاطا وحيوية وحماسا للاستمتاع بوقتك معه.
السرير يُفاقم كآبتك
اذا اردت التخلص من كآبتك في هذا الفصل فهذا يعني ان تُقاطع سريرك خلال النهار لان لزومك له لوقت اكثر من المعتاد سيُفاقم كآبتك وحزنك. لذلك املأ فراغك بالعمل او بزيارة الاقارب والاصدقاء للتخلص من الشعور بالعزلة والملل.
مارس هواياتك المفضلة
من المؤكد ان لديك هوايات مُفضّلة سواء التسوق او القراءة او حتى السباحة ومشاهدة الافلام وغيرها. المهم مارس أي هواية او نشاط مُفضّل لديك ليُنسيك الجو الخريفي وكآبته والجأ الى أي وسيلة من شأنها ان تُضحكك لأن الضحك يستطيع مقاومة الحالة النفسية السيئة.
“ألا بذكر الله تطمئن القلوب”
لذكر الله سحر مُذهل في بث السكينة والطمأنينة في النفوس. وفي هذه الحالة السيئة التي تمرّ بها فأنت تحتاج الى اللجوء لله ولسماع تلاوة القرآن بصوت جميل. فهذه الروحانيات قادرة على نقلك الى عالم اخر مهما بلغ مستوى كآبتك، وستجعلك تشعر بالسكينة والهدوء الداخلي، وبالتفاؤل.