إكس خبر- إذا كنت تعاني من الشعور بالوحدة، فطبعاً تعلم أنها حالة غير سليمة وتُبعدك عن الإستمتاع بأوقاتك. فالوحدة تحوّل تصرفاتك وتجعلها غير متجهة “إلى الخارج”. يمكنك القضاء على الوحدة التي تتحكم بيومياتك، وخصوصاً إذا امتلكت الإرادة والتصميم الجدي على تحقيق ذلك.
لا يمكن تخطي الوحدة من دون فهمها
على الإنسان أن يعي ماهية وحدته وسببها أوّلاً، قبل أن يحاول الخروج منها. فالوحدة لا تعني أن يسكن الشخص وحيداً أو أن يتردّد على أماكن من دون رفقة أحد، بل هي تعني أنه لا يشعر أنه ينتمي إلى العالم من حوله، إذ قد يكون محاطاً بالعديد من الناس ويشعر أنه وحيد. عدا ذلك، يجدر بالإنسان أن يحاول معرفة كيف أصبح وحيداً، أي ما هو السبب الذي أدى به إلى الوحدة. فقد يكون السبب نابعاً عن تجارب شخصية أثرت نفسياً عليه بطريقة سلبية، أو أنّه أصلاً يتوق للشعور داخلياً بالوحدة.
5 خطوات قاضية على الوحدة
1 – تذكّر أن الوحدة هي شعور وليست واقعاً: الوحدة هي مرحلة معينة وليست واقعاً حقيقياً عليك أن تعيشه طوال حياتك، فهي فقط شعور يغمرك ويسيطر عليك. تذكر ذلك كي تتخطى هذا الشعور ويصبح “وراءك“.
2 – لا تلُم نفسك: يقوم البعض بإلقاء اللوم على نفسه للتخلص من ألم وحدته. لكن الأجدر بك أن تشعر بالوحدة وألا تتنكر لهذا الشعور، فكلما ابتعدت عنه وبررته عبر لوم نفسك، كلما صعب عليك تخطي وحدتك وطال أمدها.
3 – الشفقة الإيجابية: عندما تتطلع إلى حالتك، قد تشعر بالشفقة على نفسك. لكن حوّل شفقتك إلى الخارج واجعلها إيجابية، عبر تذكير نفسك أنك لست الشخص الوحيد في العالم الذي يشعر بالوحدة، لا بل هناك العديد من الأشخاص الذين ينتابهم هذا الشعور. ستتطور شفقتك على نفسك لتصبح تعاطفاً معهم. عندها ستكون حاضراً للتعرف على أشخاص آخرين وللخروج من وحدتك تدريجاً.
4 – إستعن بأصدقائك والمقربين منك: حتى لو ابتعدت عنهم وخلقت عزلة خاصة بك، يُعتبر أصدقاؤك سبيلا مهماً للخروج من وحدتك، وذلك عبر تكلمك معهم. حدثهم عما يزعجك، وخصوصاً الصديق العزيز منهم. فالتعبير عما يضايقك وما يؤلمك يسهل كثيراً عملية “الشفاء” من الوحدة.
5 – كن صلباً في محاربتك وحدتك: لا يمكن أن يزول شعور الوحدة بسهولة، من هنا عليك ألا تستسلم بسرعة. تشبّث بقرارك لأن تصبح اجتماعياً وغير منزو، وتخلّص من عادات الوحدة السيئة، عبر خلق عادات نفسية وجسدية جديدة. نفسياً، فكّر بإيجابية وجسدياً قم بنشاطات رياضية أو ترفيهية.
وفي ما يلي أبرز التجارب الشخصية التي قد تؤدي للوحدة:
– وفاة الشريك أو شخص عزيز.
– الإنفصال والخروج من علاقة عاطفية.
– الإستقالة من وظيفة أو الطرد منها والصعوبة في البحث عن وظيفة أخرى (البطالة).
– الإعتناء بشخصٍ مسنّ، أو بمريض.
– التقدّم في السن.
– تغيير المسكن والإنتقال إلى منزلٍ آخر في منطقة أخرى أو في بلدٍ آخر.
– إفلاس والإفتقاد إلى المال.
– المرض.
– المعاناة من تعنيف جسدي، جنسي أو عاطفي.