شرع آلاف اليهود المنحدرين من أصول جزائرية في التحرك لإرغام حكومة عبد العزيز بوتفليقة على تعويضهم عن الممتلكات التي تركوها وراءهم، وقدّروها بنحو 144 مليون دولار.
ودعا هؤلاء، في موقعهم على شبكة الأنترنت «زلابية كوم»، السلطات الجزائرية إلى تعويض 120 ألف يهودي جزائري عما لحقهم جراء مغادرتهم الجزائر بعد الاستقلال.
ويهدد المطالبون بالتعويض باللجوء إلى استعمال الضغط الدولي على الحكومة الجزائرية للاعتراف بحقهم، مشيرين إلى مساعي الكنيست الإسرائيلي في حمل الدول العربية على تعويض اليهود العرب. كما طالبوا برد الاعتبار لآلاف اليهود كانوا يعيشون بين 1830 إلى 1962، والذين فضلوا المغادرة خوفا من انتقام الجزائريين بسبب تصويتهم بـ«لا » خلال استفتاء 02 يوليوز 1962 لتحديد مصير الجزائر.
وشهدت الجزائر خلال السنوات الأخيرة موجة من الزيارات التي يقوم بها فرنسيون كانوا يعيشون في الجزائر قدّر عددهم بـ45 ألف شخص خلال الفترة الممتدة بين 2000 و2006. وقد دأب هؤلاء على اصطحاب بعض اليهود الذين يحاولون تقييم الوضع الداخلي لما يسمّونه بموطنهم الأصلي.
وتسعى جمعيات يهودية عالمية تنشط بدول عديدة من بينها جمعية «العدالة ليهود الدول العربية «بأمريكا»، إضافة إلى «ائتلاف المنظمات الجماهيرية ليهود شمال إفريقيا»، إلى الضغط على الكونغرس الأمريكي لاسترجاع ممتلكات اليهود في دول شمال إفريقيا، إلى جانب إدراج ما تسميهم بـ «اللاجئين اليهود العرب »ضمن المفاوضات التي ستجريها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية والدول العربية!