اكس خبر – أدونيس يا ابن المكتبة الفكرية العميقة يا صاحب الاراء المجنونة, نودّعك اليوم شهيدا بعدما عصفت بك صواريخ الأعادي وانت في السيارة عائد, ولكنّك لا تزال تتنفّس فأنت صاحب المقولة الاخيرة لك على فيسبوك القائلة: “شهيد .. زفير .. شهيد .. زفير .. والوطن عم يتنفّس”.
لن يبكيك رفاق الساح ولا السلاح بل سيتذكرون ضحكاتك وسيتذكرونك في كل “مشكل” يقع في شارع الحمرا الذي لطالما دافعت عن الحريات فيه غير آبه بالدولة او مكنوناتها ولا خائف من هذا او ذلك لتعطي القانون حريّته.
أدونيس نصر ابن الحزب القومي السوري الاجتماعي ودار الفكر الذي كان يقاتل في سوريا ضد الارهاب التكفيري وتحديدا في ريف اللاذقية ارتقى شهيدا يوم الجمعة بعد ان تلقّت السيارة التي تقلّه مع اربعة اخرين صاروخا موجّها أتى على من فيها بالكامل.
أدونيس ليس مجرّد مقاوم عابر او صديق مخلص, بل هو أقرب ما يكون الى الرجل الذي تعتز بلقياه ولا تخاف عليه اذا ما مات فهو المؤمن بما يكتبه من اقوال وحكم وأهمها: “أنا الشهيد.. تذكروني حين تحتفلون بيوم النصر” و “لا وطن ينتصر ان لم ينتصر بداخلنا الشهيد”, اضافة الى أقوال المعلم انطون سعادة ومنها: “اننا نتألم لكننا لا نذل ولا نسحق”.
وداعا ايها المنتصر الذي سنجتمع مع احبابك وهم كثر كثر لنودّعك الى مثواك ربما “الاخير” لاننا لا نعرف ما يدور في خلدك حتى وانت ميت, واللقاء في الشويفات مسقط رأسك.