إتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء سوريا بممارسة “تدابير تتسم فعلا بالهمجية” في مدينة درعا لقمع الاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد.
وندد مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية باستخدام الدبابات والقيام “بحملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق شبان في درعا” اضافة الى قطع المياه والكهرباء.
واضاف “انها فعلا تدابير همجية توازي عقابا جماعيا لمدنيين ابرياء”.
وكرر المتحدث الاميركي ان على الرئيس السوري ان “يوقف اي عنف بحق متظاهرين ابرياء”.
وكانت واشنطن فرضت الاسبوع الفائت عقوبات اقتصادية على العديد من المسؤولين في النظام السوري بينهم شقيق الاسد ماهر.
واعلنت فرنسا الثلاثاء انها تامل بان تشمل العقوبات الاوروبية التي لا تزال قيد الاعداد الرئيس السوري.
وردا على سؤال عن موقف الولايات المتحدة من هذا الامر، اكتفى تونر بالقول ان “خيارات عدة لا تزال في متناولنا”.
من جانبه, دعا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الزعيم الليبي معمر القذافي لترك السلطة للشعب والرحيل فورا عن ليبيا، إذا كان استقلال ليبيا وسيادتها وأمنها يهمه شخصيا. وذكر أردوغان بدعواته السابقة للقذافي للحوار مع المعارضة، واتفاقه معها على صيغة تجنب حربا أهلية خطيرة.
وأشار أردوغان الى مساعي بعض الأوساط لاستفزاز واستعداء المعارضة ضد تركيا، وقال إن المعارضة والقذافي رفضا كل دعواتنا للحوار والمصالحة الوطنية. وأكد أردوغان أن ليبيا ليست ملكا لشخص أو عائلة، وقال على الجميع أن يتفق على زعامة شخصية جديدة تساهم في تحقيق المصالحة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية التي سيقرر الشعب بعدها من سيحكمه. وأشار أردوغان إلى مقتل نجل القذافي وأحفاده، وقال إن عليه أن يشعر بآلام أبناء الشعب الليبي، كما هو يشعر بآلام مقتل ولده وأحفاده.
وقال إن تركيا لا ولن ترضى باستمرار سياسات التعسف والاضطهاد التي تطبقها بعض الأنظمة على شعوب المنطقة، وأكد أنهم لا ولن يقبلوا بمجازر جديدة في المنطقة كتلك التي وقعت في حماة وحلبجة والبوسنة وغيرها. وكرر أردوغان دعوته للأنظمة في المنطقة للاحتكام للعقل والضمير، وقال إن أنقرة ستتحمل مسؤولياتها لمساعدة جميع دول المنطقة في مساعيها من أجل الأمن والاستقرار والديموقراطية.
واعتبرت المصادر الحكومية حديث أردوغان عن حماة وحمص للمرة الثانية خلال 24 ساعة إشارة مهمة للفتور الذي بات يخيم على العلاقات التركية- السورية، بعد أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد دعوات أردوغان للحوار مع المعارضة، والاستعجال في تلبية مطالب الجماهير الخاصة بالديموقراطية.