إكس خبر- أكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت تصميم بلادها على مواصلة حملة الضغط ضد إيران، مضيفة إن واشنطن قد تلجأ إلى وسائل أخرى ما لم تغير طهران “سلوكها الخبيث”.
واتهمت كرافت أمس الجمعة، أثناء أول مؤتمر صحفي تعقده في الأمم المتحدة، حكومة طهران بـ”إساءة معاملة الناس وانتهاك حقوقهم” في الشرق الأوسط، ووصفت الجمهورية الإسلامية بأنها “لاعب سيئ”، قائلة إن الاضطرابات ستتواصل في لبنان وسوريا واليمن وفي أي مكان توجد فيه إيران، ما لم تؤت حملة الضغط الأقصى الأمريكية ثمارها.
وتابعت: “لدينا كثير من الوسائل وسنواصل استخدامها ضد إيران، ونأخذها على محمل الجد. كما أن هناك وسائل أخرى سنلجأ إليها ضد إيران إذا واصلت سلوكها الخبيث هذا”.
وذكرت كرافت أن مجلس الأمن سيدرس في 19 الحالي “التحديات التي تمثلها إيران” لنظام منع الانتشار النووي، معتبرة أن “هذه الجلسة بمثابة فرصة مهمة كي يبرهن مجلس الأمن على التزامه بتنفيذ القرار 2231، خصوصاً في ظل استمرار تصرفات إيران التي تنتهك مندرجات القرار”. وأشارت إلى تدخلات طهران في كل من اليمن وسوريا، وغيرها من المناطق في الشرق الأوسط، مضيفة: “يجب أن يحاسبوا”.
وأكدت: “إننا لم نرَ أي تحرك يدل على أنهم يريدون تغيير سلوكهم (…) هذا غير مقبول عندنا». وحملت على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى «الفظائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري»، مذكرة بـ«استخدام لا عذر فيه للأسلحة الكيماوية»، وقالت «سنحاسب نظام الأسد (…) سنحاسب الإيرانيين». وأكدت أن «لدينا كثيراً من الأدوات التي يمكن أن نستخدمها (…) إذا لم نرَ تغييراً في سلوكهم؛ إنهم يتدخلون في كل الوضع الراهن في اليمن وسوريا، في كل مكان”.
وأضافت: “أنا أهتم بالشعب الإيراني” الذي يلقى «سوء المعاملة والانتهاك من حكومته”، مشددة على أن الولايات المتحدة “ستواصل حملة الضغط الأقصى” على إيران لأنها “اللاعب السيء” في الشرق الأوسط. وكررت أنه “من المهم للغاية أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن ساعد كثيراً -ولا يزال يساعد للغاية- الناس المحتاجين، الناس الذين نريد الاعتناء بهم”.
وتحدثت كرافت عن المظاهرات في كل من العراق وإيران، حيث “الشباب ينزلون إلى الشوارع. نريد لهم أن يتمكنوا من مواصلة إسماع صوتهم”، مؤكدة أن الولايات المتحدة “تعارض استخدام الحكومات والقوى الأمنية القوة ضد المحتجين”، وعبرت عن “قلقها البالغ” من هذا التوجه لدى الحكومتين العراقية والإيرانية.