استعاد الثوار الليبيون أجزاء من البريقة (شرق) أمس، في ظل معارك متواصلة في هذا المرفق النفطي، ونجحوا في تصدير أول شحنة نفط من ميناء طبرق (شرق)، بينما واصلت قوات العقيد معمر القذافي ضرب مصراتة بشدة، وواصل النظام مناوراته السياسية برسالة من القذافي إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تزامنت مع إرسال مبعوث أمريكي إلى بنغازي معقل الثوار والعاصمة طرابلس ووصول نائب سابق إلى طرابلس، في وقت نفى حلف شمال الأطلسي التباطؤ في العمليات العسكرية، مشيراً إلى استخدام النظام الليبي المدنيين دروعاً بشرية . وتوجه الثوار الليبيون صوب ميناء البريقة واستعادوا أراضي أغلبها مناطق صحراوية . وفي منطقة الأربعين بين البريقة وأجدابيا تحدث مقاتلون عن هجمات صاروخية قرب الميناء .
وفي مصراتة، قال أحد الثوار إن شخصين قتلا و26 أصيبوا بجراح في قصف مدفعي من قوات القذافي الثلاثاء .
وأبحرت ناقلة نفط من مصب قريب من مدينة طبرق حاملة أول شحنة نفط يتم تصديرها من منطقة تخضع لسيطرة الثوار، وأظهرت بيانات (إيه .آي .اس لايف) لتتبع السفن أن الناقلة “ايكويتر” التي يمكنها حمل شحنة من النفط تصل إلى مليون برميل والمسجلة في ليبيريا أبحرت من ميناء طبرق متجهة إلى سنغافورة .
وطلب البيت الأبيض من القذافي القيام بأفعال وليس الاكتفاء بالأقوال. وحركت الولايات المتحدة مبعوثاً على خط بنغازي ونائباً سابقاً على خط طرابلس، ووصل الدبلوماسي كريس ستيفنز إلى بنغازي، حيث بدأ مشاورات مع المجلس الوطني الانتقالي، تتناول المساعدات الإنسانية و”التطلعات الديمقراطية”، فيما قال النائب الجمهوري السابق كورت ويلدون إن هدف زيارته إلى ليبيا لقاء القذافي لإقناعه بالتنحي.