خاص موقع “خبر” – سجّل الامير الشاب هدفا في ملعب خصومه الخليجيين والعرب يوم الاحد الماضي حين فاجأ قائد الدوحة الجميع بنبأ وصوله الى لبنان للمشاركة شخصيا في الاجتماع, فهل نجح أمير قطر في جذب الاهتمام بقمة بيروت على حساب باقي الدول ؟
كلمات فضفاضة للغاية خرجت على لسان المسؤولين اللبنانيين لتغطية فشل القمة التنموية الاقتصادية في بلدهم, وكأن الذنب ذنب اللبنانيين في فشل العرب بالتوحّد والجلوس على طاولة واحدة للاطلاع على شؤون المستضعفين في أوطانهم الـ22 والتفكير بخطط جديدة لهم.
في البيان السياسي الذي نجح لبنان في إقرار نصّه بموافقة كلّ الدول العربية عليه، يؤكّد العودة ودعم النازحين مادياً في بلدهم، مع الالتزام بسقف “الأمم المتحدة”، مناشداً الدول المانحة الاضطلاع بدورها في تحمل أعباء أزمة النزوح واللجوء والتحديات الإنمائية من خلال تنفيذ تعهداتها المالية، وتقديم المساعدات للنازحين واللاجئين في أوطانهم تحفيزاً لهم على العودة”.
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني, كان الأبرز بين الحضور, ورغم تأكيد حضوره شخصيا قبل ساعات من انعقاد القمة, فالأمر ليس وليدة اللحظة, بل كان بشكل مدروس ولحسابات خاصة قطرية بعدما تأكد للدوحة ان لا زعماء “سعوديين او اماراتيين او مصريين” قادمين, تحيّنت الفرصة وبعثت بأمير البلاد.
حتى الصورة التذكارية تؤكد الأمر, فالرجل جاء متأخرا لكنه وقف في الصف الأول وبالوسط ومباشرة بجانب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون, لكن هل استطاع وهل نجح أمير قطر في جذب الاهتمام بقمة بيروت على حساب باقي الدول ؟
قد يكون امير قطر نجح في جذب العيون اليه, ونجح في التبرع بنصف مليار دولار كوديعة قطرية قد تعود بأي لحظة لقطر في الخزينة اللبنانية, لكنه وبالمقلب الاخر أيضا لم يكن على قدر التوقعات اللبنانية الداخلية وخاصة التي وضعها أهل الوطن المستضيف للقمة الذين ظنّوا الخير آت وسيكون الأمير حاملا عصا موسى بيده.
أكد لبنان مرة جديدة انه بلد مضياف يستعد ساسته تكميم أفواه المواطنين من أجل استقبال قادة العرب رغم عدم قدومهم أصلا, كما أثبتت بيروت انها أم الشرائع والجاهزة دائما لاستضافة اي مؤتمر او قمة او سواها.