إكس خبر- الرجل بطبعه ملول يحب التجديد ويبحث عنه في كل مكان وفي أي وقت مهما كان عمره، لذا فإن حبه بعد الزواج مهدد بأن يقل بل قد يتلاشي نهائياً مع الوقت إذا لم يجد من زوجته ما يدعم هذا الحب ويحافظ عليه من الضياع.
ومن هنا تشعر حواء بالظلم والقهر من الرجل لأنها دائماً المسئولة الأولي عن الحفاظ على هذا الحب وحمايته واستمراره، لكن على حواء أن لا تنسي أن الرجل ما هو إلا طفل كبير يحتاج دائماً إلى الدلال والحب والاهتمام لكي يكون كالخاتم في إصبعك.
وهكذا اجابت بعض الزوجات حول كيف تجعلين زوجك يحبك؟ وكيف تجعليه يتمسك بكِ؟
أشعريه أنه أول الذكور وأخرهم
تؤكد سهام جلال – مديرة مبيعات – أن الرجل ملول بطبعه فلكي يبقي علي الحب لابد من أن تكون المرأة دائماً متغيرة متوهجة متقدة الأحاسيس والمشاعر، لماحة وذكية تعرف كيف تجذبه نحوها بالحب تارة والإعجاب تارة أخري والتغيير تارة ثالثة، كنا نسمع قديماً عبارة تقول إياك وأن ينام زوجك وهو غاضب منك لكن الآن لأن الحال تغير نقول أتركي له مساحة من الوقت ينفرد فيها بنفسه، وحين يصحو وتصحو الغيوم التي عكرت صحوه يمكنك الاهتمام به وما الذي يضايقه.
وتضيف سهام أن أهم ما يجعل الرجل يحب المرأة هو ألا تخنقه بل تترك له مساحة من الحرية يعيش فيها مع نفسه ولنفسه، وتتركه يبتعد وهي متأكدة أنه سيعود، أيضاً التغيير مهم جداً لكسر الملل والإبقاء علي علاقة الحب متوهجة، فتحاول المرأة أن تغير من نفسها، وتجدد في بيتها بالشكل الذي يبهر الرجل ويجعله يشعر أنه يدخل مكاناً جديداً مع امرأة جديدة ومشاعر متجددة.
وقد يري البعض أن الخلافات في وجهات النظر تميت الحب بالعكس الخلاف والاختلاف يصنعان حالة من التوهج واشتعال الرغبة والحب بشكل يشبه إلقاء حجر في مياه راكدة، ولكي تجذب المرأة زوجها وتجعله يحبها دائماً عليها أن تشبع كل جوانبه الروحية والعقلية والجسدية، ليس شرطاً أن يكون الرجل والمرأة متفقين في كل شيء حتى لو كانا توأماً للروح لأن التوائم يختلفون كثيراً.
وأهم ما يجعل الرجل يحب المرأة هو أن الرجل في حاجة دائمة إلي أن يشعر بالإعجاب فهو في حاجة مستمرة إلي تعبير زوجته عن إعجابها به وعن الرضا عن علاقتهما، وأن تنظر إليه دائماً بنظرة ملؤها الود والحب والإعجاب بصفاته الفريدة وشخصيته النادرة وصفاته الجميلة وذكائه وشجاعته وعبقريته الرجل يحب الشعور بأنه موضع إعجاب وتقدير من زوجته وأنه بالنسبة لها أول الذكور وآخر الذكور كما قال نزار قباني.
النفاق يجذب الزوج
أما سالي حمدي – مرشدة سياحية – تذكر أن الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تجذب زوجها إليها وتجعله يعشق كل شيء فيها، ولكي تتحقق هذه المعادلة الذكية يجل أن تتوفر في المرأة بعض الصفات وأهمها:
النفاق الزوجي:
بمعنى أنها لا تعترف ببعض الصفات غير المرغوب فيها وتعتبرها غير موجودة أصلاً، على سبيل المثال ” لو الرجل عنده كرش ومكلبظ شوية “، تمدح فى جماله ورشاقته وتشبهه ” بكيفن كوستنر ” أو ” رشدي أباظة “، وهذا من وجهة نظر سالي يعتبر نفاق مشروع جداً لأنه يقرب الزوجين من بعض.
مشاركة الرغبات:
يجب أن تحرص الزوجة على تحقيق رغباته، على سبيل المثال السفر سوياً إلى نفس المكان، وزيارة الأهل والأقارب مع العمل على خلق هوايات مشتركة بين الزوجين كالاهتمام بكرة القدم ومشاركته بعض الألعاب ” كالبلاي ستيشن “.
الاهتمام والتدليل:
يحب الرجل أن يشعر بأنه مسار اهتمام دائماً، وما يحدث من بعض الزوجات هو الإهمال بعد الولادة حيث ينصب اهتمامها على الطفل، هذا الأمر يشعر الرجل بالغيرة وأنه أصبح غير مرغوب فيه، ولكن يجب أن يكون مدلل دائماً.
حفظ الأسرار:
يجب على الزوجة أن تكون حريصة على أن تكون كاتمة لأسرار بيتها في الكبيرة والصغيرة، دون البوح بأي شئ للأم أو الصديقات والأهل، فهذا الأمر يزيد من احترام وتقدير الزوج لها ويتأكد أن هذه المرأة تصون البيت.
وتشير سالي إلى ضرورة أن يكون للمرأة أكثر من دور فى حياة زوجها فهي الصديقة والأم والعشيقة وهنا يشعر بأنه ملك الدنيا وما فيها ولن يفكر إلى الالتفات إلى امرأة أخرى أبداً.
الفراش أقصر طريق لقلبه
ولأن أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته يجب ان تهتم كل زوجة بمعدة زوجها وتعد له الأكلة الحلوة التي تبسطه، هكذا بدأت حديثها ياسمين حسين – خبيرة تجميل – وأوضحت أنها ستعد لزوجها كل أصناف الأكل الغريب منها والتقليدي وبذلك سوف تتجنب أي شجار عن الأكل.
وتوضح ياسمين أن الطريق الثاني والأقصر من الأول للوصول إلى قلب الرجل هو الفراش أي يجب ان أشعره أنه ” هركليز ” القوي حتى لو كان عن طريق التمثيل وبذلك سوف يتأكد من حبي له ولا يستطيع الاستغناء عني مهما حدث، وعلي الزوجة أن تعي أن الرجل إذا شعر أنه مرفوض جنسياً سوف يهدم بينهم الحب والسكينة، فالرجل كالطفل يحتاج إلى ما يضحكه ويبسطه.
أما الطريق الثالث والأهم فهو أن أشبع رجولته فكل رجل يحتاج أن يشعر أنه رجل جداً، وعلى كل زوجة أن تمحي كلمة ” لا ” من قاموس التعامل مع زوجها لكي يشعر أنه ” ديك ” واحد فقط في المنزل بحاضر ونعم، والضحك عليه أيضاً يكون بالسياسة في اللحظات الحلوة وأن أعطي له ” البرستيج ” اللازم له أمام الناس وأمام أهله وبذلك سوف أصل إلى ما أريد بذكاء الأنثى.
المودة والاحترام أساس الحياة
وتجيب منال عبدالله – مدرسة – قائلة سؤال صعب جداً فما أكثر ما يردد من أساليب لضمان حب متدفق دائماً في حياتك الزوجية، ولكن الكلام شيء والواقع شيء آخر، وأعترف أن كثير من زيجات صديقاتي وقريباتي أصابتني بالإحباط، لم يكن ينقص العروسين وجود الحب ولكنه بالفعل تلاشى مع الوقت وحلت محله مشاعر صدامية ورغبة في إثبات الذات من الطرفين، وأحيانا تفعل الزوجة كل ما بوسعها لإسعاد زوجها ولكن سوء خلقه ودينه يهدم كل شيء والعكس أيضاً صحيح.
لكن بالنهاية أنا على قناعة تقول بأن علاقتك بزوجك مثل بصمة لا تتكرر، وتعتمد على شخصيتكما معاً، ببساطة أنا لا أعترف بأن هناك خطوات متبعة تضمن الحب، وسلوكي كله مع زوجي سيكون طبيعياً عفوياً بكل تأكيد، وهناك أشياء أعلم أنها تظهر الحب وسأقوم بها بكل تأكيد، منها أن أخبره بمشاعري تجاهه ، مرة بالتصريح وأحياناً بالتلميح وأن أضع له إشارات هذا الحب من فترة لأخرى، بداية من الأشياء الرومانسية الجميلة مثل قلب معلق أو ورود منشورة، وحتى الاعتناء بكل ما يتعلق به من طعام أو ملابس أو اهتمامات عامة، ووصل أسرته كصلة رحم جديدة، ومحاولة كسر الروتين من وقت لآخر مثل اختيار أماكن محببة لنا والذهاب لها.
وتتمنى منال أن يكون زوجها متدينا من الذين تنبت بذور الحب في قلوبهم مع الزوجة الخلوقة الحافظة لدينها وله ولبيته، لا أن يكون اهتمامه في زوجته منصباً على مظهرها وحديثها فقط، تعتقد أيضا أن كثير من الفتيات تنسى أن الاحترام والتقدير والمشاركة يصنعون الحب العميق، موضحة أننا بحاجة لتأمل قوله تعالى ” وجعل بينكم مودة ورحمة” من جديد، فلفظ مودة أعمق وأدل من الحب الذي يعبر عن فورة لحظية وليست عميقة ومرتبطة بذكريات، كما أن مودة بلا رحمة لن تقيم بيتاً سعيداً، وإذا كنا نتحدث عن حب زوجك لكِ فإن سبباً هاماً يصنعه هو حنوك عليه، فالرجل أحياناً يحتاج الرفيقة والأخت والأم قبل الزوجة.