اكس خبر – بوكو حرام ترتكب مجزرة مروعة بحق المسلمين في نيجيريا، ضحاياها بالعشرات. وفي هجوم على المساجد استهدف المصلين، أردت الجماعة الارهابية عشرات المصلين قتلى، فيما واصلت ارهابها بالهجوم على المنازل وقتل النساء اثناء تحضير طعام الافطار.
وللتذكر فإن هجوم بوكو حرام على المساجد، كان قد سبقه في نهاية مايو الماضي استهداف انتحاري لمسجد في مدينة مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا مما ادى الى مقتل 18 شخصا على الأقل.
أما هجمات المساجد والبيوت التي وقعت منذ ايام فأدت الى مقتل ما لا يقل عن 145 شخصا في ولاية بورنو، هذه الولاية التي تتعرض باستمرار لهجمات بوكو.
وتحدث بعض سكان الولاية كيف تم ابادة عائلات بأكملها وقتل الاطفال واضرام النار في المنازل.
هجوم همجي
غداة الاعلان عن الهجوم علقت الرئاسة النيجيرية في بيان اصدرته أن “الرئيس محمد بخاري يدين الموجة الأخيرة من أعمال القتل التي نفذتها بوكو حرام في ولاية بورنو واعتبرها بلا إنسانية وهمجية”.
وكان الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري تعهد في ابريل 2015، بأن تبذل الحكومة قصارى جهدها من أجل إطلاق سراح الفتيات اللواتي اختطفهن داعش في ابريل 2014، وإعادتهن إلى أسرهن مرة أخرى، مؤكدا ان نهج حكومته سوف يكون مختلفا عن نهج حكومة الرئيس السابق غودلاك جوناثان في طريقة معالجة هذه المسألة.
كما وعد بخاري بالتعامل مع إسلاميي بوكو حرام على أنهم “إرهابيون” مؤكدا أنهم “لا يمتون إلى الدين بصلة”.
اوروبا تندد
ندد الاتحاد الأوروبي بالهجمات الإرهابية التي استهدفت المصلين المسلمين في قريتين شمال شرق ولاية بورنو النيجيرية اذ اعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، فيديريكا موغريني، في بيان صحفي لها، وقوف الاتحاد الأوروبي مع الشعب والسلطات النيجيرية في الكفاح المشترك ضد الإرهاب.
موغريني ذكرت أن الاتحاد الأوروبي «قدم الشهر الماضي 21 مليون يورو كمساعدات إنسانية للنازحين في نيجيريا، والدول المجاورة المتضررة من العنف والتنظيمات الإرهابية».
واذ أعربت المسئولة الأوروبية عن ثقتها في قدرة السلطات النيجيرية على مكافحة الإرهاب بكل عزم، اشارت الى ان الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم نيجيريا في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك معالجة الاحتياجات العاجلة.
اولى الصدامات مع بوكو حرام
للتذكير فإن اولى الصدامات بين بوكو حرام والجيش النيجيري بدأت في يوليو 2009 عندما بدأت الشرطة النيجيرية في التحري عن الجماعة، بعد تقارير أفادت بقيام الجماعة بتسليح نفسها. اعتقل الجيش عدد من قادة الجماعة في باوتشي، مما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة بين قوات الأمن النيجيري وقدر عدد الضحايا بحوالي 150 قتيل. وفي شباط 2010 أظهرت وسائل اعلامية صور قتل جماعي تقوم بها قوات الجيش والشرطة لأشخاص مدنيين يقال أنهم من أعضاء بوكو حرام. وفي شهر شباط من العام نفسه قامت الجماعة بمهاجمة ولاية بورنو النيجيرية، مما أسفر عن مقتل أربع أشخاص. واستمرت بعد ذلك المواجهات بين الجيش النيجيري وبوكو حرام.