إكس خبر- عندما يذهب اطفالنا الى المدارس، ترتاح قولبنا وعقولنا لأن بحسب معتقدات الاهل فإن الاولاد هم في مكان يؤمن لهم الحماية حتى اكثر من المنزل ولكن في كثير من الاحيان مات الاطفال داخل المدارس او اصيبوا بعاهات نتيجة لخلل في الامان هناك.
فالمسألة تكمن في أن الحوادث التي يتعرّض لها الأولاد، رغم توفّر الرعاية اللازمة لهم، تنتج غالباً عن تهوّر الطفل نفسه وعدم ادراكه لكيفيّة التعامل مع المواقف الحساسة التي قد يواجهها، فضلاً عن تحبيذه للفوضى في اللعب والمشي والتعامل مع الآخرين. وفي هذا السياق، اليكم 3 أماكن داخل المدرسة، هي الأخطر إطلاقًا على الطفل، في حال لم يتلقّن شخصيّاً كيفيّة الاعتناء بنفسه، وتفادي المواقف التي تدفعه الى المجازفة.
لطالما سجّلت المدارس حوادث وحالات تعثّر، كان سببها الألعاب التي يتقصّد الأطفال التعبير عن أنفسهم من خلالها، أكانت حركيّة أم بلاستيكيّة. الإشكاليّة تكمن في أن الطفل لا يعي صراحةً كيف يتصرّف في حال فرض عليه واقع المشاركة في اللعبة، لأنه لم يكتسب خبرةً مسبقة في تنظيم شؤونه والتحلّي بشخصيّة مسؤولة، فيلجأ بالتالي الى العشوائيّة في اللعب أو يرفض المشاركة، وهو في كلتا الحالتين يعرّض نفسه للخطر الجسدي أو النفسي. ويتوجّب على الأهل في هذه الحالة، تلقين ولدهم أصول المشاركة البنّاءة، حيث إن أوقات اللعب كأوقات الطعام والدراسة يجب أن تتصف بالاتزان والعقلانيّة والهدوء، ومن الأفضل مشاركة الوالدين أطفالهم اللعب في مرحلة أوليّة لتبيّن فحوى سلوكهم في هذا الإطار.
تعتبر المراحيض المكان الأكثر خطراً على الأطفال في المدرسة، لأنها مساحة خاصّة قد تكون ملجأً يستخدمه الأولاد ذوو السلوك السيّئ لتنفيذ أغراض مشينة كالتدخين أو تهديد زملائهم وضربهم. لذا من الضروري على الأهل التأكّد من إشراف المدرسة ومراقبتها للمساحات الخاصّة من خلال ناظرة خاصّة أو عاملة نظافة تنظّم سير عملها، وتحمي الأطفال من امكانيّة تعرّضهم للاستغلال بشتّى أنواعه. ومن الضروري أيضاً تنبيه الطفل الى هذه المسألة، لأنه معرّضٌ للانخراط فيها في حال لم يلفت نظره الى مخاطرها.
هي الغرفة التي لطالما أثارت خوف الطفل وذعره، والتي عادةً ما يوهَم بها في حال لم يفِ بالتزاماته المدرسيّة أو تعامل بشغبٍ مع زملائه. وهي عادةً تعرف بالغرفة المظلمة أو الغرفة المليئة بالجرذان، لكن لا وجود حسيًّا لها. على الأهل في هذه الحالة أن يحرّروا أطفالهم من هذه الأفكار السوداء التي تؤثّر سلباً على نفسيّتهم، وتدارك مخاطر تحميل الولد عبء رسم احتمالاتٍ مرعبة في عقله، قد تؤدّي به الى كرهِ المدرسة أو خوفه من الذهاب اليها، أو ربّما تفقده الثقة بكل ما حوله. كما يتوجّب على بعض المدارس، التي لا تزال تعتمد هذه الاستراتيجية المشينة لإخافة الأطفال بهدف ضبط سلوكهم، أن تتخلّى عنها لأنها تعبيرٌ صريح عن تخلّفٍ وسوء إدارة في الأمور، ويتوجّب على الوالدين هنا الامتناع عن وضع أطفالهم في مدارس تعتمد هكذا أساليب سيئة.