هذا ما قاله الحريري عن كأس السم الذي تجرعه وعن حزب الله
هذا ما قاله الحريري عن كأس السم الذي تجرعه وعن حزب الله

هذا ما قاله الحريري عن كأس السم الذي تجرعه وعن حزب الله

اكس خبر – في افطار البيال، بقّ الرئيس سعد الحريري كل ما في بطنه فتناول جميع الامور الداخلية بلهجة الواثق، مؤكدا انه لن يهزم، وعرض لكل الخطوات والمواقف السابقة والظروف التي املتها. واعلن تحمله ” المسؤولية الكاملة عن المسار السياسي لتيار المستقبل وللحريرية الوطنية”. وبدا الحريري كأنه يجري مراجعة ذاتية كاملة امام الاعلام وجمهوره، واعدا بالقيام بخطوات واجراءات مقبلة تعزز سياسته وتقدم المصلحة الوطنية . واذا كان قريبون من ” التيار الوطني الحر” توقعوا ان يعلن الحريري تراجعه عن دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية فان كلام الحريري لم يذهب الى هذا الحد، لكنه لم يبدي اصرارا على المبادرة التي تبنى اطلاقها. والاسئلة التي يطرحها خطاب الحريري بغض النظر عما يمكن ان يتبعه من مواقف في افطارات مقبلة عديدة منها: هل يستمر الحوار مع حزب الله بعد كل هذا الكلام؟ وما الهدف منه اذا كان الهدف الاساس منه لم يتحقق؟ وهل تقصد الحريري ترك الامور مبهمة في الملف الرئاسي ام انه ادى قسطه للعلى في هذا المجال ورمى الكرة في ملعب الاخرين؟

 

وفي مراجعته الذاتية – السياسية قال الحريري ” أنا المسؤول عن أنني مشيت في آفاق الدوحة بعد اجتياح بيروت بـ 7 أيار، لأن قراري كان وما يزال وسيبقى رفض اللجوء إلى السلاح في النزاعات الداخلية. ولا أرضى ولن أرضى لو مهما حصل، أن يصبح تيار المستقبل ميليشيا مسلّحة.٠٠٠. وأنا المسؤول في ذاك الوقت أنّي مشيت بإرادتي وعقلي وقناعتي بالمبادرة السعودية للمصالحة العربية الشاملة، على أساس أن يكون لبنان أول مستفيد من هذه المصالحة، لأن السعودية لم ترد ولا تريد للبنان إلا الخير والاستقرار، وقد قامت بالمستحيل لحماية بلدنا من الفتنة.

أنا من شربت كأس السّم! أنا من ذهبت إلى سوريا لأفتدي بكرامتي الشخصية هذا الهدف العربي النبيل! السعودية كانت تريد أن تنهي النزاعات بين أطراف البيت العربي بدءا من لبنان، وبشار الأسد كان يريد أن يغدر بالسعوديةوبمبادرتها وبدورها، ويقضي على الحريرية الوطنية في لبنان!

وأنا المسؤول عن تداعيات السين سين على 14 آذار، واهتزاز الثقة بين الحلفاء، لأنني قبلت أن أسير في هذا المسار حتى النهاية. تعلمون لماذا؟ لأكشف في النهاية لكل الأشقاء والأصدقاء أن بشار الأسد دكتور في تقديم الوعود الكاذبة ويريد هو وحلفاؤه أن يغتالونني سياسيا، إن لم يتمكنوا من أن يفعلوا معي ما فعلوه مع رفيق الحريري”.

 

واضاف ” انا المسؤول عن كشف مناورات حزب الله مع المبادرة القطرية التركية والورقة التي كتبها في بيروت وزير خارجية قطر ووزير خارجية تركيا والأمين العام للجامعة العربية، عندما رفضنا شروط حزب الله وحلفائه وغادر الوفد الثلاثي بيروت متأكدا أن التعليمة الإيرانية السورية وصلت للحزب بنسف المبادرة بعد الانقلاب على حكومتي أثناء وجودي في واشنطن بطريقة غير مسبوقة في تاريخ لبنان.

واقر بمسؤوليته “عن قرار الغياب لمدة 4 سنوات لأسباب ليست خافية على أحد وعن نتائج إدارة الشأن السياسي بالواسطة والمراسلة. وأنا هنا لأقول: ثمن الغياب عن بيروت كان باهظا جدا، ولكن على القاصي والداني أن يتأكّد أنّ وجودي معكم في بيروت لن ينكسر بعد اليوم، وأنّ الخطر الذي يسعى نحوي منذ سنوات سأسعى إليه ولن أخشاه، مهما تعدّدت وجوه الشر والجريمة.

وتابع: عندما أقفلت الأبواب في وجه كل الحلفاء وفي وجه كل اسم توافقي، وأقفلت في وجه كل شيء إلا الفراغ، نعم، أنا المسؤول… أنا المسؤول عن فتح باب جديد: أيّدنا ترشيح الوزير سليمان فرنجية، من ضمن لائحة بكركي، وصحيح، بعكس المزاج الشعبي لتيار المستقبل! فقط لكي نكسر الحلقة المفرغة، وصحيح، من دون نتيجةحتى الآن.

اصطدمنا بردات فعل أصدقاء، وحلفاء وخصوم وبقي الفراغ وبقيت المخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية تتراكم أمام كل اللبنانيين، دون أن يقدم أحد من الأحزاب والقيادات مفتاح الحل!

 

ونصل إلى الانتخابات البلدية، وهنا بيت القصيد، وبيت المستقبل الذي أصابته شظايا النتائج ولم ينج من سيل الحملات والمقالات والتمنيات بكسر شوكة آل الحريري، ورهان الشامتين بتصدّع جدران البيت وانهياره على رؤوس أصحابه. لقاء اليوم، أول إشارة، لمن يريد أن يسمع ويرى ويكتب ويحلل أنّ بيت المستقبل ثابت الأركان والأساسات وأنّ تيار رفيق الحريري، يستحيل أن يسقط لا بالضربة القاضية ولا بالنقاط!!!.”

شاهد أيضاً

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

خوف وحالات تبوّل لا إرادي في اسرائيل مع قرب الانتقام اللبناني والايراني

وحدها الأيام والليالي والميدان ستحكم على كل ما سبق