اكس خبر- في الموصل وفي ارض عشتار اله الخصوبة، تساق النساء الى السجون لتُشطر الى نصفين، وبطلة الارهاب هناك امرأة تدعى “”أم أنس” المُلقبة بالـ”حجية” والتي تقود سيارتها الهونداي “ستار أكس”، وتقوم باعتقال كل امرأة عراقية موصلية تجلس قرب دارها أو ترفع خمارها، وتأخذها إلى السجون حيث يشطر الإنسان لنصفين ويمزق على يد تنظيم “داعش” في أرض الآلهة عشتار إله الخصوبة، شمال بلاد وادي الرافدين.
لم يكن في حسبان محافظة نينوى ومركزها الموصل، أن تُدون إبادة سكانها العائد استيطانهم إلى ما قبل العصر الحجري بستة آلاف عام قبل الميلاد، وتدمير ملامح الأكديين والآراميين، والإمبراطوريات الآشورية… بسيوف الدواعش الذين يعيشون كوابيس يومية بسبب الضربات الروسية.
هناك من تطوع من أبناء الموصل، لإنقاذ مدينتهم بتاريخ جديد صلبه الشجاعة الساهرة حتى قتل عناصر وقادة “داعش” الواحد تلو الآخر… أطلقوا على أنفسهم تسميات عدة منها كتائب نينوى التي تحدث قائدها لـ”سبوتنيك”، عن بطولاتهم وجرائم “داعش”.
قاهرو الدواعش
أعلن قائد كتائب نينوى، والذي تحفظ الكشف عن اسمه، عن مقتل ثلاثة من أكبر وأخطر قادة تنظيم “داعش” في الموصل، مع 21 داعشياً، على يد مقاتلي الكتائب مذ تشكيلها وحتى قبل وقت متأخر من ليلة الجمعة تم قتل عنصر في ناحية القيارة جنوبي المدينة.
وعدد القائد، أسماء ومناصب القادة الدواعش الثلاثة الذين تم قتلهم بأسلحة خفيفة أو سلاح أبيض وهم:
مسؤول مشاجب ومخازن السلاح في قضاء سنجار، غربي الموصل، المدعو (سالم راكان العبيدي) والملقب بـ”أبو مروة الأنصاري”.
والمسؤول الشرعي في مدينة الموصل، (محمد علي خلف) المعروف بـ”أبو أيوب الأنصاري”.
والمدعو (قحطان التكريتي) القائد العسكري لعناصر “داعش” في محور قضاء تلكيف شمالي الموصل.|
جُحر زعيم “داعش”
كشف قائد كتائب نينوى، عن تنقلات زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، ما بين مدينتي دير الزور والرقة في الجارة سوريا.
ويقول القائد، إن أنباء كثيرة تصلنا عن مكان تواجد زعيم “داعش” الإرهابي في سورية، لا يستطيع العودة إلى الموصل.
وبقي أبو بكر البغدادي محاصر في خلافته المُتدهورة بسورية، بسبب ضربات الطيران الروسي.
وظهر أبو بكر البغدادي في مدينة الموصل، عند سيطرته وعناصره عليها عام 2014، وحتى اللحظة غير معلوم وضعه لاسيما وأن الإعلام الحربي وقيادة العمليات العراقية المشتركة أعلنت في مرات عدة تعرضه للإصابة في الأنبار، بغرب العراق.
أخطر الداعشيات
وعن معرفة من هي أخطر امرأة في تنظيم “داعش” في الموصل، سرب قائد كتائب نينوى، عن “أم أنس” والشائع تسميتها بين الدواعش، بـ”الحجية”، وهي من مواليد 1966.
أم “أنس” هي أخطر الداعشيات، وهي مسؤولة لواء الخنساء الذي يضم المهاجرات العربيات والأجنبيات وقلة من العراقيات المقاتلات بصفوف التنظيم.
ويقول قائد الكتائب، إن “أم أنس” لديها سيارة هونداي “ستارأكس” تقودها وتقوم باعتقال الموصليات المخالفات لأوامر التنظيم الخاصة بالخمار والتواجد في الشارع أو قرب الدار واستخدام الهواتف الذكية في التصوير والتوثيق والاتصال.
وتحت يد “أم أنس” 50 داعشية غالبيتهنَّ أجنبيات زوجات الدواعش ينفذنَّ أوامرها من عض المدنيات حتى الموت بأسنان من حديد وقرصهنَّ، إلى جلدهنَّ ونقلهنَّ للسجون التي لا يخرج منها أحد أبداً إلا القلة وبلا أرواح.. وإنما جثث مشوهة.
تسكن “أم أنس” حي القدس وسط مدينة الموصل، وهي زوجة مسؤول ما يُسمى بـ”ديوان الحسبة” التابع للتنظيم.
أخطر الدواعش وحيلهم
يُشير قائد كتائب نينوى، إلى أن أخطر قادة تنظيم “داعش” في الموصل، هم الروسيون،.. ويقول عنهم بإنهم يتمتعون بكفاءة عالية من حيث الفطنة والمراقبة وتمييز الأخطار التي من الممكن أن تمر بهم.
أما الدواعش الأكثر نفوذاً وقراراً في الموصل، فهم الإرهابيون القدماء “الخلايا النائمة” الذين انتموا لتنظيم القاعدة ما بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وبينهم غالبية من الذين اعتقلوا على يد القوات الأمريكية وأمضوا سنوات في سجن “بوكا” بمحافظة البصرة أقصى جنوب البلاد، وأفرج عنهم من قبل الأمريكان فيما بعد.
وألمح قائد كتائب نينوى، إلى حيل يتبعها الدواعش في الموصل، لتجنب ضربات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، أو هجمات مقاتلي الكتائب، تتمثل بالتخفي وتغيير السكن باستمرار مستخدمين منازل المهجرين قسراً لاسيما العائدة للمكونات المسيحية، والشيعية والكردية.
ويتخفى الدواعش بثياب مدنية بين المواطنين، ويغلب على ثيابهم الزي الأفغاني، ولا يسيرون مع زوجاتهم اللواتي يسرنَّ خلفهم على بُعد أمتار.
ويرجع سبب تغيير مقراتهم وسكنهم، إلى تجنب صواريخ القصف، بسبب الإحداثيات التي يحددها مقاتلو كتائب المقاومة ضد التنظيم أو الشباب المتعاونين مع القوات العراقية ضد التنظيم، لذلك لا توجد نقطة ثابتة للدواعش في الموصل.