إكس خبر- أشار الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى “أنني رأيت ان من واجبي ان اتحدث اليوم بعد غياب شهر نظرا للتطورات الحاصلة ونظرا للحظة الحساسة التي نعيشها خصوصا في مسالة تآليف الحكومة”، مشيراً إلى أن “حديثي اليوم مخصص للوضع اللبناني فقط، ساتحدث في 4 مقاطع، الاول في التعاطي الاميركي والتصريحات الاميركية الاخيرة، الثاني الملف الحكومي وما توصلنا اليه، العنوان الثالث له علاقة بالوضع الامني والعنوان الرابع له علاقة بالوضع المعيشي”.
التدخل الاميركي في الوضع اللبناني
وفي كلمة متلفزة له، أشار السيد نصرالله إلى أن “الاميركيين يتدخلون باي تحرك يحصل في العالم، هم يسارعون الى محاولة استغلال التحركات الشعبية بما يخدم مصالحهم وليس بما يخدم مصالح المحتجين”، مشيراً إلى أن “الاميركيين يركبون موجة التظاهرات في العالم ويصورون للعالم ويعلنون دعمهم لهذه الاحتجاجات ولكن في الحقيقة تقديم العون يكون بما يخدم مصالح اميركا وهذه قاعدة عامة وراينا ذلك في الربيع العربي واميركا اللاتينية وشرق اسيا وهذا سلوك اميركي عام”.
وأضاف “في لبنان، بعد 17 تشرين عندما حصلت التظاهرات في عدد من الميادين انطلاقا من القرار الخاطئ الذي اتخذته الحكومة فيما يتعلق بالرسوم والضرائب، جيفري فيلتمان قدم مطالعات واستدعي لبنانيون وقدم شرح يعبر عن ارائهم، سمعنا اعضاء في الكونغرس ووزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وكلهم تدخلوا ووصفوا وكل ذلك كان يقابل بالسكوت وصولا الى ما قالته مندوبة اميركا في الامم المتحدة وما قاله بومبيو”، مشيراً إلى أنه “في الحقيقة اريد ان اقف بشكل مباشر امام الكلامين الاخيرين، ما قالته المندوبة كرافت بان التظاهرات ستتواصل في لبنان واليمن وفي اي مكان توجد فيه ايران وليس في اي مكان يوجد فيه فساد، واعتبرت ان الاضرابات ستستمر اذا لم تؤتي ادوات الضغط باي نتيجة، الاميركيون ينظرون للتظاهرات على انها ادوات للضغط على ايران”.
وتابع السيد نصرالله “افترض الاميركيون بان التظاهرات التي خرجت في لبنان هي ضد ايران مع العلم بانه لم يطرح في التظاهرات في لبنان شيء له علاقة بايران، كانت الشعارات تتعلق بقضايا اقتصادية ومطلبية، هم افترضوا منذ اليوم الاول ان هذه التظاهرات هي ثورة الشعب في لبنان ضد “حزب الله”، مشيراً إلى أن “بعض وسائل الاعلام العربية والخارجية ساعدت الاميركيين بتصوير ان التظاهرات هي ضد “حزب الله”، الاميركيون هكذا يفترضون وهم اما يكذبون على انفسهم واما ان بعض اللبنانيين يقدمون له تقييم خاطئ ومن الممكن ان تكون معلومات الاميركيين خاطئة، في لبنان الاميركي يريد توظيف التحركات وكان مشكلة اللبنانيين هي “حزب الله” وان المأزق في لبنان هو حزب الله ، بحسب بومبيو على اللبنانيين ان يتخلصوا من هذه المشكلة التي اسمها “حزب الله” وان اميركا حاضرة لمساعدة اللبنانيين للتخلص من هذا الخطر”.
وقال “هناك تصريح مضحك لبومبيو يتحدث عن مساعدة اللبنانيين لاخراج حزب الله من نظامهم وبلادهم، كيف يستطيع اخراج حزب الله من لبنان، هذا يدل على التفاهة والسخافة الاميركية في مقاربة هذا الموضوع”، مشيراً إلى أنه “اذا توقفنا عند التصريحات الاسرائيلية، راينا تصريحات من بنيامين نتانياهو ومسؤولين اخرين بان هذه الفرصة التاريخية لاضعاف حزب الله او لاخذ امتياز من لبنان اتفاقية حول النفط والغاز في لبنان”.
وعن كلام بومبيو الذي قال ان المسؤولية تقع على الشعب اللبناني في تشكيل الحكومة وان لدى اميركا منظمة مصنفة ارهابيا، سأل السيد نصرالله “من اين اتى بومبيو بان الشعب اللبناني يعتبر حزب الله يشكل خطرا على لبنان؟”، مشيراً إلى أن “الانتخابات التي جرت بنزاهة قبل عامين هل عبرت عن ما قاله بومبيو؟ هذا دجل وخداع اميركي”، مؤكداً أن “حزب الله” خطر على اسرائيل واطماعها ومشروعها وهيمنتها وكلنا نعرف اطماعها في الارض والمياه واخيرا النفط والغاز”.
وأوضح ان “السفينة التي اتتت للاستكشاف في المياه الاقتصادية، اسرائيل تعرف ان المقاومة اذا اتخذت قرارا بهذا الشأن فان اسرائيل لن تستطيع بناء جدران ولا يستطيع احد ان يستكشف في المياه الاقتصادية”، مؤكداً أن “حضور “حزب الله” في العديد من الميادين نفتخر به رغم انه موضع خلاف في لبنان، “حزب الله” ليس خطرا على الشعب اللبناني بل خطر على مشاريع اميركا في المنطقة”.
وأضاف “الاميركيين يستغلون الوضع المعيشي في لبنان ليعالجوا الخطر الذي يشكله “حزب الله” عليهم، يقولون للبنانيين اذا تريدون المساعدة عليكم معالجة “مشكلة اسرائيل”، معتبراً أن “لا الحروب ولا الاوضاع الاقليمية والاغتيالات والعقوبات وانفاق الملايين لاساءة السمعة ولا تحريض بيئة المقاومة عليها ، كل ما يستخدم في مواجهة المقاومة للتخلص منها عجزوا عن فعله ، هم يبتزون الشعب اللبناني ولا يحرصون عليه”.
وتابع “الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية من خلفها يمارسون ابتزازا بحق الشعب اللبناني والمعادلة واضحة بالتخلي عن قوة لبنان وقد وضعنا بين خيارين بين الجوع الاكيد والنهوض المحتمل”، داعياً إلى “عدم الثقة بالوعود الاميركية، انظروا كيف تركت اميركا حلفائها في وسط الصحراء وتذلهم، اتعظوا من الدول التي سلمت بالدور الاميركي كيف اصبحت دولا عادية بعد ان كانت صاحب دور ، وهي في الوقت نفسه لم يتحسن وضعها”. وأكد السيد نصرالله أن “المطلوب ان نتخلى عن قوتنا وان نذهب الى الوصاية ونتخلى عن استقلال قرارنا السيادي”، داعياً اللبنانيين الى “الوعي وعدم التاثر بالتحريض الاميركي للدفع باتجاه الفتنة والفوضى، اذا تعاون اللبنانيين فيما يملكون من مقدرات هم قادرون على الخروج من المآزق القائم ولبنان في هذه المشكلة بسبب التشتت والعصبيات الطائفية والحسابات الحزبية واذا ترفعنا عن المشاكل وضمينا سواعدنا الى بعضنا البعض نحن قادرون لبنانيا ان ننقذ بلدنا من المآزق المالي والاقتصادي”.
فبركة تصريحات لمسؤولين ايرانيين
ولفت إلى أن “هناك في الفترة الاخيرة بعض الجهات الخارجية وبعضها خليجية تعمل على فبكرة وتحريف تصريحات لمسؤولين ايرانيين، بهدف من جهة استفزاز وتحريض بعض اللبنانيين ، البعض لا يستفزه تصريحات الاميركيين واذا وجد تصريحا على احد المواقع لمسؤول ايراني يستنفر ويطالب رئيس الجمهورية والمسؤولين باتخاذ الموقف”، مشيراً إلى أنه “عندما قرأت تصريحا لاحد المسؤولين اللبنانيين تاكدت انه هذا غير صحيح وانا شخصيا قرأت النص الفارسي ولم اجد كلمة لبنان في تصريحه واتصلت بالاخوة في ايران ونفوا الامر كليا وما حصل هو جزء من الحربة الاعلامية القائمة ، على الجميع التثبت من التصريحات قبل اتخاذ موقف”.
وأشار إلى أن “البعض يتصور انه اذا اعتدي على ايران فان ايران ستعتمد على حلفائها لترد، اريد تقديم معلومة دقيقة من يعتدي على ايران فان ايران نفسها سترد عليها وهي لا تقبل ان تسكت وتعتمد على حلفائها، اذا اعتدت اسرائيل على ايران فانها سترد بنفسها والتصريحات التي تنسب الى مسؤولين ايرانيين هي مخالفة للمنهجية المعتمدة في ايران وكل من له مشكلة ما يتظاهر ويحتج عليه ان لا يسمح للاميركي ان يستغل تحركاته من قبل الاميركيين”.
الشأن الحكومي
وفي الشأن الحكومي، أوضح السيد نصرالله أنه “منذ الايام الاولى، قلت كلاما واضحا، باننا لا نوافق على استقالة الحكومة وذكرت الاسباب ومنها صعوبة تشكيل حكومة جديدة في لبنان وان ذلك ليس في مصلحة لبنان نتيجة الوضع المعيشي والمالي ولا يحتمل الفراغ وبعد ايام من كلمتي استقال رئيس الحكومة وبعد شهرين نرى ان هناك مشكلة تكليف وتأليف وهذا واقع الحال اليوم، نامل ان تحصل استشارات يوم الاثنين ونامل ان يحصل تكليف من تختاره اكثر الاصوات ولكن عملية التاليف لن تكون سهلة، وكل الوقت الذي ضاع ذهب من طريق اللبنانيين”.
وأكد انه “كان من الافضل ان تبقى الحكومة وان تبقى التظاهرات وهذا الوضع الافضل لان كان سيشكل عامل ضغط على الحكومة لتقوم باجراءات اصلاحية ولتحقق الكثير لمصلحة الشعب اللبناني”، موضحاً أنه “مع استقالة الحكومة ما عاد هناك من يستجيب للمطالب ومن يستطيع اخذ الاجراءات، بعد استقالة رئيس الحكومة البعض في الحراك اعتبروا انه انجار لهم ولكن ذلك كان ضياع للوقت وتم تعطيل المؤسسات التي يجب ان تقوم بالاصلاحات ومن يومها الى الان اصبح هناك غلاء في الاسعار وتهديد الناس في الدواء والاستشفاء وازمة ودائع وسرقات وصدامات والقاء نفايات على ابواب المسؤولين وضرب موسم الاعياد وتراجع الثقة في البلاد”.
واعتبر السيد نصرالله أنه “لو بقيت الحكومة وبقي الناس في الشارع لما وصلنا الى كل ما وصلنا اليه اليوم، عندما استقالت الحكومة لم يعد الحديث الاول في لبنان عن الجوع بل تحول الحديث الى الحكومة وشكلها واسم رئيسها ومطالب القوى المختلفة وذهب البلد الى مكان اخر لا صلة له باسباب نزول الناس للشارع”، مشيراً إلى أن “البعض لا يوافق على هذا التقييم ولكن هذا تقييمنا، بعد استقالة رئيس الحكومة هناك واقع جديد”، مؤكداً أن “البلد يريد حكومة وامام الاكثرية النيابية ونحن جزء منها مسؤولية كبيرة، بالاضافة الى ان رئيس الجمهورية والعهد اساسي في هذه الاكثرية واصبحنا امام خيارات عدة”.
الخيار الاول للحكومة
وأوضح انه “كان لدينا خيارات عديدة وحصل حولها نقاشات، الخيار الاول الذهاب الى تشكيل حكومة من لون واحد والاكثرية قادرة على منحها الثقة في مجلس النواب، في الفريق الاخر من كان يدعو الى هذا الخيار ويحرض عليه، في فريقنا السياسي رأيين الاول يخالف والاخر يؤيده”، معتبراً أن “خيار حكومة اللون الواحد يتطلب شجاعة وفريقنا السياسي شجاع ولكن الموضوع يرتبط بتشخيص المخاطر على البلد، نحن موقفنا في حزب الله وحركة امل مخالف لتشكيل حكومة لون واحد”.
وأكد “أنني لا اريد النقاش في الميثاقية لأنه بحاجة الى اجتهادات بل اريد النقاش بمصلحة البلد، الاغلبية النيابية في السابق كانت للفريق الاخر وكنا نحن نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، عندما كانوا هم اغلبية كنا لا نقبل بحكومة من لون واحد وعندما اصبحنا نحن اغلبية لا يجوز الذهاب الى حكومة لون واحد انسجاما مع مواقفنا ومن ناحية اخرى، الوضع في لبنان اي حكومة كي تعالج الوضع تحتاج الى الاستقرار الداخلي في لبنان، كيف لحكومة اللون الواجد ان تعالج ازمة بهذا الخطر”.
وشدد السيد نصرالله على أن “الازمة بحاجة الى تكاتف الجميع وهذا لا ينسجم مع حكومة لون واحد مع مزايدات اعلامية وشعبية، اي حكومة انقاذ ستضطر لاخذ خطوات غير شعبية”، مشيراً إلى أن “هناك مخاطر خارجية ايضا لحكومة اللون الواحد، في حكومة اللون الواحد سنكون اقوى حضورا ولكن هذه ليست من مصلحة البلد”.
الخيار الثاني للحكومة
وعن الخيار الثاني، كشف السيد نصرالله عن أن “هناك طرح لحكومة لون واحد وان نعلن نحن وحلفائنا عدم مشاركتنا في الحكومة ودعوة تيار المستقبل وحلفائه لتشكيل الحكومة ونحن لا نوافق على هذا الطرح لان وضع البلد لا يحتمل”، متسائلا “هل المطلوب انقاذ البلد ام تحميل المسؤولية عن انهيار البلد؟”، مؤكداً أن “حكومة اللون الواحد من فريقنا او الفريق الاخر هو خيار غير مناسب ولا يساعد على انقاذ البلد، اما الخيارين الثالث والرابع يقومان على حكومة الشراكة الوطنية، وهناك من طرح ان يشارك في الحراك في الحكومة ولا مشكلة لنا في ذلك والنقطة المشتركة بين الخيارين الثالث والرابع هي حكومة الشراكة وتنسجم مع تحمل الجميع للمسؤولية وتهدئة الشارع”.
الخيار الثالث للحكومة
وعن الخيار الثالث، شرح السيد نصرالله عن “حكومة شراكة يرأسها رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والقول اننا متمسكين بهذا الخيار غير صحيح والدليل ان الخيار الرابع هو حكومة برئاسة شخص غير الحريري والخيار الثالث لم يتحقق لان الحريري طرح شروط وجدها فريقنا السياسي غير صحيحة وهي في بعضها شروط إلغائية ولهذا انتقلنا الى الخيار الرابع”، مضيفاً “أما الخيار الرابع، كان ان اسم يقترحه الحريري وتيار “المستقبل” بما يمثل وتقبل به الغالبية النيابية ومن الطبيعي ان توافق على الاسم وطرحت اسماء ومنها اسم الوزير السابق محمد الصفدي ونحن لم نطرحه لكننا قبلنا به وحصلت ملابسات وانتهى الموضوع ، عرض اسم اخر ليس من قبلنا وهو الوزير السابق بهيج طبارة ومن ثم انتهى الموضوع، من ثم عرض اسم اخر وهو سمير الخطيب، كل الاسماء لسنا نحن من طرحناها ولكن قبلنا بها بعد موافقة الحريري”، موضحاً أنه “في موضوع سمير الخطيب، اتفق على الاسم وعلى المبادئ الاساسية للحكومة ولكن في الساعات الاخيرة انتهى الموضوع وتم تاجيل الاستشارات بناء على رغبة اغلب الكتل النيابية”.
وأكد أن “الخيار الثالث مازال مطروحا ولكن على الحريري ان يحلحل الامور قليلا والخيار الرابع لازال مطروحا ايضا والحل هو في الخيارين اما الثالث او الرابع”، مشدداً على أن “المهم وجود حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات، كما رفضنا حكومة اللون الواحد واصرينا على مشاركة تيار المستقبل نصر على مشاركة “التيار الوطني الحر”، كاشفاً عن أنه “حتى هذه اللحظة لم يتم التوافق على اي اسم، كتلة الوفاء هي ستعبر عن موقفها ونامل ان يحصل تكليف يوم الاثنين لاي شخصية تحصل على الاصوات اللازمة وبعد التكليف نتحدث عن التاليف ونتفاوض مع الرئيس المكلف ونتعاون لتشكيل الحكومة، هذا المطروح امامنا حتى اللحظة”.
الوضع الامني
و في الشأن الامني، قال السيد نصرالله “اتوجه بالشكر الى الكثير من الناس في مختلف المناطق الذين صبروا على عملية قطع الطرقات وكلنا نعلم مآسيها على الناس، ما عاناه الناس من اذلال ومخاطر ادت لسقوط شهداء ايضا”، معتبراً أنه “كان المطلوب في مكان ما الفوضى، هناك من يريد الفوضى، الناس تحملوا وندائي لهم اليوم المزيد من الصبر وان شاء الله نقترب من الحل، المزيد من التحمل والوعي وحتى الان نجح الناس في ان لا يستدرجوا الى الصدام”.
وأضاف “بعض الصدامات التي حصلت في الشارع، والقول ان عناصر “امل” و”حزب الله” اعتدوا وضربوا والى ما ذلك هو غير صحيح، “امل” و”حزب الله “شكلوا لجان لضبط الشارع ومارسنا ضبط كبير لشارعنا وفي بعض الحالات كانت الحالات خارج السيطرة”، متابعاً “لكل الشباب الذي يستفزون يحب ان يقابلوا ذلك بالوعي وضبط الاعصاب، انا ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة امل وحزب الله متفقون على وجوب حفظ الهدوء وعدم الانجرار الى اي توتر وهذا ليس لمصلحتنا ويسيء الينا ايضا خصوصا في بعض الشعارات”.
وتابع “عندما ياخذ “حزب الله” وحلفاءه النزول الى الشارع يعرفون كيف ينظمون تحركهم، جدية القوى الامنية والجيش بفتح الطرقات واضحة ونطلب منهم المسارعة الى ذلك وعدم انتظار لساعات، ويجب عدم التساهل ببعض الخلل الامني من سرقات وغيرها وهذا موضوع خطير جدا”.
الوضع المعيشي
وفي الوضع المعيشي، أكد السيد نصرالله أنه “حتى تشكيل الحكومة، سنبقى ننادي حكومة تصريف الاعمال للقيام بواجبها في تحمل مسؤوليتها في المواضيع المالية والمعيشية، الناس يجب ان يحملوا مسؤولية ايضا من خلال التكافل الاجتماعي”، مشيراً إلى أن “كل من يقدم شيئا وياخذ سعرا مقابله، هناك حديث عن رفع الاسعار نتيجة الاوضاع، هناك من يعمل على رفع الارباح الوقت بحاجة للتكافل بين الجميع، لن “يزمط” احد اذا انهار البلد والجميع سيتأثر ونحن نحتاج الى التضامن، ادعوهم الى تخفيض نسبة الارباح وحتى لو انخفضت نسبة الارباح لدى البعض افضل من استغلال الاوضاع، لا يجوز اخفاء السلع والاحتكار”.
ولفت إلى أنه “بعض اشكال الاضراب في النقابات لا فائدة منها، اذا هناك مشكلة في البنزين لا يجوز الاضراب في المحطات، وفي موضوع الخبز ايضا لا يجوز التلاعب والمغامرة بهذا الموضوع، فتشوا عن وسائل اخرى للضغط”، مؤكداً أنه “لا يجوز التلاعب بالاساسيات التي تخص حياة الناس، لا يجوز ادخال السلع الاساسية في اي عملية ضغط ونأمل ان يحصل استشارات الاثنين وان يتكلف شخصية تختارها الاصوات المناسبة وعندما يصبح هناك رئيس مكلف نتحدث عن موضوع التكليف”.