إكس خبر- قبل مغيب الخميس، طافت روح راني في شوارع فردان.. هناك حيث التقينا مرات عدة، وتسامرنا ليال عدة، وتبادلنا الاسرار سنينا طويلة..
هناك.. في المكان نفسه، حضر راني في حديثي مع صديقي حسين أشمر.. بدموع استذكرناه.. وبعيون باكية استعدنا سالف الايام.. يوم كنا لا نزال طلاب في الجامعة.. حيث كنا نلتقي قبل موعد الامتحانات، لنذاكر سويا، ونتساعد في الدروس التي طالما استسهلها راني..
كان راني يمثل دور الاستاذ علينا اذ انه امتهن “التمثيل جيدا” كيف لا وهو الذي كان يشارك باستمرار بأدوار كوميدية على مسرح الجامعة.
كان يخرج بعد اداء كل دور مسرحي الى باحة الجامعة، يصطحبنا مع الشلة المكونة مني ومن “مازن سليم، رنا عجور، محمد العجوز، امين عبد العال، علي منصور، فادي حاطوم، وغيرهم الكثيرين” الى المكان المخصص لنا، نتجمع حوله ليكمل لنا تمثيل ادوار مضحكة، او ليتناول قيلولة طويلة بسبب تعبه من عمله الليلي.
هو ذاك راني، راني المعروف بقامته الطويلة وبنيته القوية، والذي كان يحمل صديقنا “حسين اشمر” بين يديه كطفل صغير لضعف بنيته.
بالامس استعدت هذه الذكريات المحرقة، لتزيدها اشتعالا صورة “راني” التي الصقها حسين على “دراجته النارية”.
وداعا راني.. فلترقد روحك بسلام.. وليجعل الله مأواك الجنة.