من سيحمل كأس «خليجي 23» ويعود به إلى مسقط أو أبوظبي؟ العمانيون للمرة الثانية أم الإماراتيون للمرة الثالثة؟ هذا ما ستعرفه الجماهير بعد المباراة النهائية على ستاد جابر الدولي وبعد مشوار من المنافسة انتهى بهذه المواجهة التي تحمل بين طياتها الكثير من التشويق والإثارة والمفاجأة.
اليوم ختام «خليجي 23» بعد أيام من التجمع بين الأشقاء في تنافس كروي شريف وحضور جماهيري لافت وتنظيم ناجح، نقولها مقدما: مبروك للفائز وليس بيننا خاسر.
«الثانية»
الاحمر العماني تصدر مجموعته الأولى بعد فوزه على الأزرق والسعودية وخسارته من الإمارات، ويسعى لرد الاعتبار اليوم من اجل تحقيق اللقب للمرة الثانية بعد أول فوز في «خليجي 19» في مسقط، وتدرج الأحمر العماني في الوصول إلى المركز الأول في المجموعة بفضل تجانس لاعبيه وقدرة مدربه الهولندي بيم فيربيك في التعامل مع الخصم بإتقان، وتخلص الأحمر من خصوم أقوياء حتى وصل الى الدور قبل النهائي ونجح أيضا في اجتياز البحرين بهدف بعد مباراة صعبة واجه فيها ضغطا من خصمه طوال الشوطين لكنه تمكن من الحفاظ على مرماه رغم الفرص التي سنحت للخصم.
مدرب الأحمر العُماني فيربيك يدرك تماما أن مباراة اليوم تختلف عن سابقتها فنيا ونفسيا وأنه أمام منتخب لم يدخل في مرماه هدف خلال 4 مباريات ما يعد دليلا على صلابة دفاعه وتمكن حارسه خالد عيسى، وأنه يحتاج إلى اتباع طريقة متقنة تمكنه من الوصول إلى مرمى الخصم، ويملك أدوات تمكنه من تحقيق ما يريده بعد أن تعاونت بشكل إيجابي ومثمر.
«الثالثة»
الأبيض الإماراتي عانق اللقب في مرتين سابقتين (خليجي 18 و21) ويبحث عن الثالثة اليوم في مواجهة مكررة للنسخة الثامنة عشرة في أبوظبي وفاز الأبيض على عمان بهدف اسماعيل مطر، وأحدث المدرب الإيطالي البرتو زاكيروني تعديلا على طريقة اللعب الإماراتية حيث مال إلى تكثيف النواحي الدفاعية والرد السريع في الهجوم عن طريق لاعبين يجيدون الوصول إلى مرمى الخصم بقيادة نجم الوسط عمر عبدالرحمن، ووضح ذلك في المباريات الـ4 الماضية حيث لم يدخل مرماه أي هدف.
الابيض الإماراتي خاض في نصف النهائي مباراة «طويلة» امتدت الى ركلات الترجيح ونجح في الفوز بعدما أحسن لاعبوه في تنفيذ الركلات، ويمكن لمواجهة اليوم أن تصل إلى الترجيحية أيضا، لذلك فإن كل الاحتمالات مفتوحة ومتكافئة بين الطرفين.
وصلنا الى المباراة الختامية بعد تكهنات وتوقعات صابت وخابت واستقرت على الأحمر والأبيض فمن سيقول كلمة الحسم اليوم.