نجحت بعض النجمات العربيات في إتقان دورهن جيداً بعد تحولهن من الذكور إلى إناث في عمليات جراحية تجميلية لدرجة أن بعض الجمهور ما زال يجهل هويتهن الذكورية الأصلية، وأخريات رفضت حتى أسرتهن تقبلهن، وكذلك المجتمع ومن أبرز هؤلاء الفنانات العربيات نذكر حنان الطويل التي كانت الممثلة المصرية الأولى التي تتحول جنسيا من رجل يُدعى طارق إلى امرأة تُدعى حنان. وبررت خطوتها هذه بالقول إنها كانت دائما تشعر بأنها غريبة عن عالم الرجال، وعندما كان يراها الناس يشعرون نحوها بالشفقة لأنها حسب المظهر رجل، لكن تسيطر على تصرفاتها سلوكيات أنثوية سواء في أسلوب الحديث أو حركاته أثناء المحادثة. ومن حبها للنساء كانت تربي شعرها مثل الفتيات وتحب استخدام المكياج. وفي النهاية قررت السفر إلى الخارج لإجراء عملية التحول الى “حنان” وتعرضت لاضطهاد كبير بعد تحولها الجنسي لترحل فجأة في ظروف غامضة عام 2004 عن عمر 38 عاما، فقيل إن جيرانها قدموا بلاغا ضدها اتهموها بالجنون وتم أخذها بالقوة من بيتها إلى مصح الأمراض العقلية وماتت هناك، كما قيل إنها انتحرت نتيجة مشاكل نفسية تعرضت لها واضطهاد من قبل الجميع، وقيل أيضا أن سبب وفاتها أزمة قلبية تعرضت لها داخل مستشفى الامراض العقلية. وبعد موتها رفضت عائلتها استلام الجثة ودفنها، فووريت الثرى في مقابر الصدقة. ورغم أدوراها القليلة الا انها استطاعت ان ترسخ في ذاكرة الجمهور من خلال دورها “مس إنشراح”، في فيلم “الناظر” و”الست كوريا” في فيلم “عسكر في المعسكر” وغيرها.
“هيفا ماجيك”
المغنية “هيفا ماجيك” أشهر متحولة جنسيا في لبنان، استطاعت ان تتحول من رجل إلى أشبه امرأة بهيفاء وهبي بعد أن خاضت عمليات تجميل عدة، ثم امتهنت الغناء وظهرت في احدى الأغنيات شبه عارية، ولم تتردد في المشاركة بتحدي الـ10 سنوات فنشرت صورا لها قبل التحول. أما عملية التحول فأجرتها في تايلاند وقامت بتغيير أوراقها الضرورية لتصبح أنثى شرعية أمام القانون. كما أعلنت زواجها منذ 3 سنوات تقريبا من شاب يدعى ربيع.
الراقصة المغربية نور
الراقصة المغربية نور التي لمع اسمها في عالم الرقص الشرقي والفن الاستعراضي، والتي عملت لصالح عدد كبير من دُور الأزياء الإسبانية، هي كانت في الأصل ذكر، وتدعى نور الدين. في عام 2004 سافرت الى سويسرا حيث أجرت هناك عملية التحول الى أنثى ولكنها لم تستطع تغيير اسمها بسبب رفض المحكمة المغربية لذلك. وتتحدث نور عن تجربتها بالقول إنها عانت كثيرا قبل التحول حيث كان تشعر بالانثى في داخلها منذ طفولتها، وتحملت الكثير لتصنع من نفسها انسانية مشهورة يتحدث عنها الجميع في حضورها وغيابها، بعد احترافها الرقص وعروض الأزياء. وتشرح بأنها ولدت في الأصل “خنثى” وتعتبر نفسها ضحية لعيب خلقي في تكوينها الجسدي.
الممثلة الكويتية بشاير
في عام 2009 تحولت الممثلة الكويتية بشاير حسين من ذكر إلى أنثى مؤكدة أنها لا تشعر من الخجل بذلك، ومشددة على أن ما فعلته ليس عيباً أو مخالفاً للشرع. وتقول “هذا شيء بداخلي وهذه حقيقتي، فقد أثبتت الفحوصات الطبية والأوراق الرسمية أنني من الحالات الطبية المعروفة، التي تستلزم تحويل جنسي من ذكر إلى أنثى، و95% من أعضائي تشير إلى أنني أنثى، لذا سيكولوجياً أنا أنثى”. وتعرضت بشاير بعد العملية إلى الكثير من الأذى والمشكلات والاضطهاد الإنساني، خاصة فيما يتعلق بفقدانها للأمان مشيرة إلى أنها “على الطبيعة أنثى، وعلى الورق ذكر، فكانت النقاط الأمنية تمثل بالنسبة لي هاجسا وخوفا، وأبذل قصارى جهدي لتفاديها، لأن رجال الأمن لن يقدّروا حالتي، وفعلا وقعت في إحدى نقاط التفتيش الأمنية وبعد الاطلاع على أوراقي الثبوتية (ذكر) ومقارنتها مع مظهري الخارجي (أنثى) لم يتفهموا الأمر، وألقي القبض علي بتهمة الشذوذ الجنسي وزج بي في السجن لمدة شهرين”. وتشرح كيف تعامل معها ضابط الشرطة بعنجهية وظلم واصدر حكمه عليها مع أنه ليس طبيبا حتى يقول ما إذا كانت ذكرا أو أنثى، وبعد شهرين من السجن حصلت على حكم براءة هو الأول من نوعه في الكويت في مثل هذه الحال.
رغد سلامة
وبالرغم من أن شائعات كثيرة اتهمت رغد سلامة بأنها متحولة جنسيا من ذكر إلى أنثى وبأنها كانت تدعى “سمير نمر سلامة”، إلا أن القضاء المصري برأها بعد أن قضت محكمة مصرية لصالحها، في دعوى المحامي نبيه الوحش، الذي طالب بطردها من مصر لأنها قامت بتحويل جنسها من ذكر إلى أنثى. وأثبتت المحكمة أنها أنثى. ولكن بالرغم من ذلك ما زالت الشائعات تطاردها.