خبر – باتت استقالة حكومة حسان دياب أمرا واقعا على حزب الله والتيار الوطني الحر وعلى دياب نفسه المتشبث بالكرسي, وخلال ساعات سيتم اعلانها رسميا وبحال البقاء, فإنها ستسقط حكما في المجلس النيابي المنعقد يوم الخميس.
خوف من المجهول
وفي ظلّ الغضب العارم بالشارع اللبناني, لاسيما بعد الانفجار الذي هزّ بيروت, فإنّ الحديث عن استقالة حسان دياب باتت مشروعة وأمرا واقعا يعلمه دياب بقرارة نفسه اكثر من غيره, لكنّ بعض المحافظين يتخوّفون من دخول البلد في غياهب المجهول.
مجهول قد يبدأ في العرقلات بتحديد إسم لرئيس وزراء جديد متفق عليه من قبل أحزاب لبنان كلها, وهو بالطبع لن يكون سعد الحريري هذه المرة أيضا رغم علاقاته الواسعة المطلوبة في هذا الوقت.
من سيكون رئيس الحكومة اللبنانية القادمة ؟
اذا, من سيكون رئيس الحكومة اللبنانية القادمة بعد استقالة دياب ؟ جميع الزواريب والمصادر تؤكد ان دياب قد يبقى لوقت طويل “مصرّفا للأعمال” وهكذا لا يلومه أحد على شيئ ويبقى الحزب والتيار مسيطران على مفاصل الدولة.
لكنّ طرحا آخر, جاء بتسمية السفير الأممي نوّاف سلام رئيسا لحكومة لبنان, نظرا لعلاقاته الدولية الواسعة والرضى الأمريكي والغربي عنه وعن أفكاره.
وبين سجال الرئاسة المفتوح الآن, وإمكانية “فرط” مجلس النواب, فإن لبنان يبدو انه متجه الى نفق طويل غير معروف النهاية!