اكس خبر- من يفضل الرجال الفتاة الشقراء او السمراء؟ الاجابة ان حظوظ النوعين متساوية. فالرجال الذين يفضلون الفتاة السمراء يبرّرون انحيازهم لها في أنها تتمتع بمعايير الجاذبية، في حين أن جمهور الفتاة الشقراء يجد فيها مقوّمات الحضور الذي يفرض نفسه. وبين هذه وتلك خبايا عدة تفسّر سبب الانحياز لواحدة على حساب الأخرى. وهذه أبرز الاسباب التي يفضّل فيها الشاب الفتاة الشقراء على حساب السمراء، أو العكس، والتي تدفعه الى عدم الاعتراف بمزايا جمالية تتمتع بها الفتاة الأخرى ونبذها.
- نظرة المجتمع الى المزايا الجماليّة للإنسان
صحيحٌ أن الانسان ابن بيئته. حتى أن المجتمعات الانسانية تتدخل في تفاصيل الحياة الشخصية وتصنّف الناس بحسب عرقهم ولون بشرتهم. ورغم أن التمييز بين البشر أمرٌ مرفوضٌ رفضاً قاطعاً، بيد أن ترسباته لا تزال تتحكم بمفاصل حياة المجتمعات. القول في ان أحدهم يفضل الفتاة الشقراء على السمراء او العكس، هو عمليّة لها ارتدادات مجتمعيّة قديمة رغم ان البعض قد لا يتنبه الى هذا الموضوع ويعتبره مجرّد نظرة شخصيّة الى مفهوم الجمال. لكن الاشكالية التي تطرح نفسها في هذا السياق: “هل كلّ امرأة شقراء هي امرأة جميلة؟ وهل كلّ امرأة سمراء قبيحة؟”، طبعاً لا. وبالتالي ان هذه المقاربة تصح بشكلٍ خاص بحق أولئك الذين يميّزون بين البشر على اساس لون بشرتهم وتسريحة شعرهم وعيونهم ويرفضون الاعتراف بمزايا الأخريات الجمالية.
قد ترتبط مسألة التمييز الجمالي بحسب لون البشرة بطموحات فرديّة لا علاقة لها بالجمال لا من قريب ولا من بعيد. كالقول مثلاً: “الفتيات الروسيات الأجمل”. في الواقع المسألة الجمالية لا ترتبط بالبلد لكنها ترتبط بالشخص نفسه والمزايا الشكلية التي يتمتع بها. اما آراء البعض في هذا الإطار فهي في غالب الاحيان عمليّة انحياز الى البلد نفسه او المنطقة نفسها التي يتعصّب لأجلها الفرد. وغالباً ما ترتبط هذه الآراء بطموحات شخصية كالحلم بالسفر الى بلدٍ أجنبيّ والاستقرار فيه والزواج من احدى مواطناته.
- تجربة عاطفية معيّنة راسخة في الذهن
قد تترك التجارب العاطفية أثرها في قلوب الشباب وعقولهم وتؤثر فيهم لا إراديّاً. قد تكون أميرة أحلامهم شقراء او سمراء، وعلى هذا الاساس تبنى أذواقهم من تجربة معيّنة أو حلمٍ صعب المنال لا تزال ارتداداته تواكبهم. او ربما يتبعون امرأة تشكل بالنسبة اليهم مثالاً أعلى في حياتهم وتتمتع بخصال شكليّة معيّنة، ويبنون أذواقهم وتطلعاتهم على هذا الأساس.