إكس خبر- شغل مسلسل “ممالك النار” الجمهور خلال الايام الماضية وتصدر اهتمامهم وحظي البرومو الأول له نسبة مشاهدة كبيرة له حيث من المقرر عرضه قريبا على شاشة على قنوات mbc مصر وMBC 1 و«MBC العراق».
وييتناول المسلسل الحقبة التركية والحكم العثماني للدول العربية وعلى رأسها مصر.
تفاصيل مسلسل “ممالك النار“
“ممالك النار” يتألف من 14 حلقة تروي ذروة الصراع العثماني المملوكي واحتلال مصر والشام على يد السلطان العثماني سليم الأول، وشنق «طومان باي» آخر سلاطين المماليك على باب زويلة وانتهاء الدولة المملوكية.
وأصدرت شاشة “ام بي سي” بيانا شرحت فيه تفاصيل هذا العمل وشخصياته، فأشارت الى انه يقدم توليفة درامية مليئة بالإثارة والتشويق، ويستعرض محطات مهمة من التاريخ، متطرقًا إلى فترة من الزمن كُتبت بحروفٍ من الدم والنار، في ظلّ أحداث تدور حول الصراع بين السلاطين العثمانيين والمماليك في مرحلة تعود إلى عام 1516.
تنطلق أحداث المسلسل قبل وفاة السلطان الفاتح، الذي يؤدى دوره في العمل- الممثل رفيق على أحمد- وما تركه من قانون يعطى الحق لأبنائه وأحفاده في قتل أفراد الأسرة العثمانية لضمان السلطة، هكذا يُنفّذ كل من ولديه «جم وبيازيد» هذا القانون بإشعالهما حربًا أهلية انتهت بانتصار بيازيد الذي يؤدى دوره -الممثل عبدالمنعم عمايرى- وإعلانه سلطانًا، في هذه الأثناء يقتل سليم الأصغر ابن عمه جم لمساعدة أبيه، ونظرًا لخلاف سليم- الممثل محمود نصر- مع إخوته، يوليه والده على ولاية طرابزون البعيدة، حيث سيخطّط على مدار 20 عامًا للعودة وانتزاع العرش من أبيه.. في هذا الوقت، تبدأ رحلة طومان باى- الفنان خالد النبوى- من أراضى آسيا الوسطى إلى مصر، حيث جلبه عمه الأمير قنصوة الغورى- رشيد عسّاف- كى يدربه ليصير جنديًا بين مماليكه. ومن هنا، تسترسل الأحداث التاريخية التشويقية في العمل.
ثلاثة مخرجين ينفذون العمل
نفذ المسلسل 3 مخرجين، هم: السوري عزام فوق العادة الذي تولى تنفيذ المشاهد الدرامية في المعارك، وهو صاحب بصمات مهمة في تنفيذ الأعمال السورية الاجتماعية والبيئة الشامية والتاريخية، والإسبانى أليخاندرو توليدو الذي نفّذ المعارك الخارجيّة بمواصفات عالية الجودة تضاهى نظيراتها العالمية المنفذة في نخبة الأعمال الدرامية الحربيّة والمشاهد الحربية، أما الإشراف فيقع تحت إدارة المخرج البريطانى بيتر ويبر.
ابطال مسلسل ممالك النار
يشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين العرب، في مقدمتهم خالد النبوى في دور «طومان باي»، والسوري رشيد عساف في دور «قنصوة الغورى» عم «طومان باي»، والمنسوب إليه حى الغورية في القاهرة، والفنان السوري محمود نصر الذي يجسد السلطان سليم الأول، والفنان السورى عبدالمنعم عمايرى ويجسد بايزيد والد سليم الأول، والسورية كندة حنا في دور دلباى حبيبة طومان باى، والفنانة منى واصف كضيفة شرف.
شخصية خالد النبوي
الفنان خالد النبوي الذي يجسد في المسلسل شخصية «طومان باي» آخر سلاطين المماليك الذي تم شنقه على باب زويلة، وقال عن تقديمه للدور: «هى واحدة من أهم الشخصيّات التي تمنيتُ تجسيدها في حياتى، بعد خالد بن الوليد في التاريخ القديم، والشيخ زايد في التاريخ الحديث، وهى تأتى نتيجة جهود استمرت 15 شهرًا منذ أغسطس 2018 حتى أكتوبر 2019، حيث طُلب منى أخيرًا وضع صوتى على بعض المشاهد في الاستديوهات في لوس أنجلوس».
خالد النبوي أشار الى ان «(طومان) هو رجل الناس الذي قال يومًا جملته الشهيرة (إنى راحل ومصر باقية)، وهو فارس كل العصور الذي ضحى بحياته من أجل بلده، ورفض الحكم طويلًا قبل أن تُجبره الظروف على تولى زمامه».
الفنان رشيد عساف
اما الفنان رشيد عساف فقال ان «التاريخ يعيد نفسه بأشكال مختلفة، فما نشهده اليوم مشابه لما حدث في مطلع القرن السادس عشر، في مرحلة ما كانت الأمّة تبحث عن خلاص من الظلم والظلمة والاستبداد في فترة حكم المماليك للانطلاق إلى عصر النهضة.
وعن شخصية «قنصوة الغورى» التي يقدّمها عسّاف، والتى احتاجت منه القراءة الموسّعة حولها ولم يكتفِ بنص المسلسل، قال: «وجدت ضرورة في أن أكون مُلمًا بشكل وافٍ بالشخصية وكيفية تعاملها وحركة الجسد الخاصة بها لأكون مقنعًا للجمهور».
الكاتب محمد سليمان
بدوره أوضح الكاتب محمد سليمان عبدالمالك انه كان لديّه رغبة قديمة في “أن أقدم عملًا تاريخيًا، لكن فكرة هذا العمل تحديدًا جاءت مِن الشركة المنتجة التي كان لديها رغبة حقيقية قى تناول تلك الحقبة التاريخية المهمة، تاريخ الصراع العثمانى المملوكى في القرون الوسطى”.
وحول عدم الاعتماد بالكامل على طاقم عربى قال:»أؤمن بالكوادر العربية، وقد قدمت برامج منذ 10 سنوات كانت منفذة من قبل جهات عربية، وأفخر بذلك.. لكن الفكرة هنا ليس إعطاء أفضلية الغرب على الشرق، بل تقديم رؤية مختلفة، ولدى قناعة بأن مزج ثقافات مختلفة في عمل فنى لابد أن ينعكس إيجابًا على الشاشة، من هنا جاءت الفكرة في أن نتعامل مع مختلف الفنيين من إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا وجنوب إفريقيا وغيرها، منهم من شارك في أعمال عالمية من بينها العمل الضخم (صراع العروش Game of Thrones)».
وبالنسبة الى تحميل العمل أبعادًا سياسيّة، قال «حارب»: «لا يمكننا فصل الفن عن السياسة، لكن هذا لا يعنى بالضرورة أن هذا العمل صُنع لغرض سياسى، بل أغراضه اجتماعية وفنية»، وتابع: تم تنفيذ معارك على مستوى عالمى في عدة حلقات من المسلسل، وأطلب من المشاهد أن يقارن عملنا بمشاهد لمسلسلات حربية عالمية شهيرة، فمثلًا لقد قمنا مَشهديًا ببناء مدينتى أسطنبول والقاهرة على النحو الذي كانتا عليه في ذلك الزمن.