استمر التباين في أسواق المال العربية لجلسة إضافية الاثنين، وإن بحدة أقل، إذ استمرت المكاسب في السعودية والكويت، وانضمت إليهما أسواق مصر والكويت ودبي وقطر، بينما استمر التراجع في مؤشر العاصمة الإماراتية، أبوظبي.
ففي السعودية، ارتفع المؤشر بواقع 30 نقطة تعادل 0.46 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 6723 نقطة تقريباً، مع استمرار المكاسب القطاعية، وعلى رأسها “الصناعات البتروكيماوية” و”المصارف.”
وقد توزعت المكاسب في الواقع على كافة القطاعات في السوق، باستثناء مؤشر وحيد هو “الزراعة.”
وسجلت الجلسة تداول 2.9 مليار ريال مقابل 126 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 69 ألف صفقة، كان لأسهم “سابك” و”كيان” و”الإنماء” و”التصنيع” و”معادن” و”سابتكو” و”زين” النصيب الأكبر منها.
ومن بين 146 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، شملت المكاسب أسهم 73 شركة، تتقدمها “سبيماكو – الدوائية” و”أنابيب السعودية” و”جازادكو” و”السعودية الهندية” و”أنابيب،” بينما تراجعت أسهم 52 شركة، تتقدمها “الشرقية” و”الخضري” و”عذيب” و”اللجين” و”السريع.”
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة “اللجين” أن الخلل الفني المفاجئ الذي طرأ على وحدة نزع الهيدروجين في مجمع البولي بروبيلين التابع لشركة ناتبت في مدينة ينبع الصناعية، قد تمّ إصلاحه وعاد المصنع لمزاولة عملياته.
من جانبها، أعلنت الشركة الكيميائية السعودية أن مجلس إدارتها أوصى بتوزيع أرباح نقدية عن الربع الرابع للعام المالي 2010 بواقع ريالين لكل سهم تمثل 20 في المائة من رأس مال الشركة.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 20 نقطة في نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6960 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بأكثر من أربع نقاط، منهياً جلسته عند 494 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 360 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 71 مليون دينار كويتي موزعة على 4655 صفقة نقدية، كان لأسهم “الوطنية للميادين” و”مجموعة المستثمرون القابضة” و”أبيار للتطوير العقاري” و”بنك الكويت الوطني” و”بيت التمويل الكويتي” النصيب الأكبر منها.
وارتفعت مؤشرات ستة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها “البنوك” و”الصناعة” و”الخدمات”، بينما اقتصرت الخسائر على قطاع “الشركات العقارية” وسط مراوحة لمؤشر “التأمين.”
وحققت أسهم “بيت الاستثمار الخليجي” و”الصناعات الهندسية الثقيلة” و”بناء السفن” أكبر المكاسب على التوالي، بينما تعرضت أسهم “مراكز التجارة العقارية” و”الكويتية العقارية القابضة” و”دبي الأولى للتطوير العقاري” لأكبر الخسائر.
وفي الإمارات، تمكنت سوق دبي من كسر دائرة التراجع التي كادت أن تطيح بالمؤشر دون حاجز 1600 نقطة، فارتدت السوق صعوداً، وكسبت ما يعادل 1.62 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى جلسته عند مستوى 1630 نقطة.
وتحسنت التداولات خلال الجلسة لتصل إلى 129 مليون سهم مقابل 197 مليون درهم، وذلك من خلال تنفيذ 2182 صفقة، كان لأسهم “المتكاملة” و”إعمار” و”دريك أند سكل” النصيب الأكبر منها، علماً أن السوق شهدت حالة من الصعود الجماعية للأسهم، باستثناء “ديار” و”الاتحاد” من القطاع العقاري.
بالمقابل، لم تتمكن سوق أبوظبي من كسر دائرة التراجع، فخسر مؤشرها أكثر من ثماني نقاط تعادل 0.32 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2674 نقطة، مع ثبات التداولات عند هامش 88 مليون درهم مقابل 45 مليون سهم.
وبشكل عام، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.26 في المائة، ليغلق على مستوى 2624 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بواقع 999 مليون درهم لتصل إلى 380 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 27 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.17 في المائة.
وأنهت البورصة القطرية تعاملاتها بالعودة إلى الدائرة الخضراء، فبعد خسائر الأحد القاسية، صعد المؤشر 68 نقطة تعادل 0.76 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند حاجز تسعة آلاف نقطة. وحققت أسهم “السلام” و”التجاري” و”الخليجي” أكبر المكاسب على التوالي.
وارتفع المؤشر البحريني 0.12 في المائة، منهياً جلسته عند 1435 نقطة، بينما تراجع مؤشر مسقط بواقع 0.57 في المائة، ليغلق عند مستوى 6965 نقطة.
كما تراجع المؤشر الفلسطيني 0.51 في المائة، ليغلق عند 505 نقاط، بينما تراجع المؤشر الأردني 0.34 في المائة، ليغلق عند 2433 نقطة.
وفي مصر، نجح مؤشر CASE 30 بإضافة 26 نقطة إلى مؤشره الذي صعد بما يعادل 0.40 في المائة من قيمته، بعد تراجعات متواصلة خلال الأيام الماضية على خلفية القلق حيال الاستقرار السياسي، وحققت أسهم “إيجي ستون” و”بسكو مصر” و”التعمير السياحي” و”السعودية المصرية للتمويل” و”الإسكان للنقابات المهنية” أكبر المكاسب.