إكس خبر- بعد أن أثار الفيديو الذي انتشر لرجل أميركي يدعى إريك غارنر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت أيدي أحد رجال الشرطة، خضة كبيرة في نيويورك، قال مسؤول في وزارة العدل الأميركية، إن الوزارة ستحقق في قضية الرجل الأسود الأعزل الذي قتله شرطي أبيض خنقاً أثناء محاولة اعتقاله.
جاء ذلك بعدما قررت هيئة محلفين كبرى في نيويورك عدم توجيه الاتهام للضابط، وهو القرار الذي أثار موجة من الغضب والاحتجاجات.
الطبيب الشرعي وصف الحادث بأنه ‘جريمة قتل’
ولفظ إريك جارنر (43 عاما) أنفاسه بعد أن أحكم الضابط قبضته على رقبته من الخلف أثناء محاولة اعتقاله لبيعه سجائر بطريقة غير مشروعة في منطقة ستاتن ايلاند بمدينة نيويورك.
وفي حين قالت الشرطة إنه قاوم الاعتقال، وصف تقرير الطبيب الشرعي بالمدينة الحادث بأنه جريمة قتل.
وجرى تصوير الواقعة بالفيديو وسرعان ما انتشرت على الإنترنت، وأثارت جدلاً حول كيفية استخدام الشرطة الأميركية للقوة.
وهذه ثاني مرة خلال نحو أسبوع تمتنع فيها هيئة محلفين كبرى عن مقاضاة شرطي أبيض في حادث يتعلق بمقتل رجل أسود أعزل. وكان قرار هيئة المحلفين في فيرجسون بولاية ميزوري بعدم مقاضاة شرطي أبيض قتل شابا أسود يدعى مايكل براون بالرصاص، أثار موجة من العنف شملت حرق مؤسسات ونهبها.
لا قانون ضد قانون خنق الأشخاص
ويقول خبراء في مجال القانون، إنه لا يوجد قانون واضح ضد خنق الأشخاص، لكنه يحظر على شرطة نيويورك استخدام هذه الطريقة والتي تتمثل في خنق الرقبة بالذراع من الخلف لإحكام السيطرة على الشخص، لكنهم أوضحوا أن أي خرق لذلك لن يمثل بالضرورة أي جريمة.
من جهته، قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي لم يعلق مباشرة على القضية، إن قرار هيئة المحلفين يمس “المخاوف لدى الكثير من الأقليات بأن جهات إنفاذ القانون لا تتعامل معهم بطريقة عادلة”.
ويمثل قرار هيئة المحلفين أكبر تحدٍّ حتى الآن لرئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو الذي تولى منصبه في يناير، متعهداً بتحسين العلاقات بين سكان نيويورك من السود وبين إدارة الشرطة.