خاص – فشلت كل جهود التيار الوطني الحرّ الذي يتزعّمه الجنرال السابق والنائب الحالي ميشال عون في لبنان, من جمع عدد من المتظاهرين كما كان يتخيّله هو وصهره رئيس التيار ووزير الخارجية جبران باسيل, رغم ان العدد وصل لقرابة 60 الف مشارك, الا ان هذه المظاهرة جمعت عددا أقل من متظاهري النفايات من الحراك المدني وغير المدعومين من أي جهة سياسية.
وكانت مواقع الكترونية ووسائل اعلام منحازة لعون زعمت ان المظاهرة في وسط بيروت مساء اليوم الجمعة حصدت أكثر من 100 ألف متظاهر, وهو أمر كذّبته أرقام شبكات اعلام عالمية بطريقة غير مقصودة وأعلنت ان المشاركين لم يتعدّوا حدود ال56 الفا.
وفيما لم ترتفع الأعلام اللبنانية في هذه التظاهرة, طغت الأعلام والرايات البرتقالية التي ترمز للتيار العوني وهو ما ينافي ما يعلنه المسؤولون فيه والذين غيّروا مطالبهم بين اسبوع وآخر اذ فشلوا قبل 3 أسابيع فقط من حشد اي جمع يُذكر للمطالبة حينها فيما قالوا انه “حقوق المسيحيين” وهو ما أربك مناصريهم الذين لم يفهموا ماهية تلك المطالب فعليا, لتتغير اليوم الشعارات وتصبح منادية بمطالب اكثر واقعية وشبيهة بتلك التي سبقهم بها متظاهروا الحراك المدني واهمها انتخاب رئيس للجمهورية, مع فرق بسيط هو مطالبة العونيين برئيس عوني واسمه ميشال.