اعتبرت الخارجية الإيرانية أن بيان مجلس التعاون الخليجي أمس، الذي تضمن اتهامات لطهران بالتدخل في الشؤون الخليجية، يهدف إلى تضليل الرأي العام بشأن ازمات المنطقة.
ونقلت وكالة «إرنا»، عن المتحدث باسم الخارجية، رامين مهمانبرست قوله إن تكرار المزاعم والاتهامات من «الخليجي» مرفوض، ويهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي عن الإجراءات العسكرية والأزمات السائدة في بعض دول المنطقة.
وقال «من المستغرب ادعاء تدخل إيران في القضايا الإقليمية، في حين ان القوات العسكرية لبعض الدول الأعضاء في المجلس (الخليجي) وبانتهاكها لجميع القوانين والمعاهدات الدولية، تتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وتعمل على قمع الرجال والنساء العزل».
خلافات في «الخليجي»!
وأضاف ان رسالة وزير الخارجية علي أكبر صالحي الى أمين عام الأمم المتحدة حول اوضاع البحرين، تأتي في إطار هذه الحقائق.
واعتبر أن مسار تعاون طهران مع دول الجوار في منطقة الخليج، يؤكد أن بيان مجلس التعاون لم يعكس وجهات نظر كل أعضائه ــ حسب قول مهمانبرست ــ مضيفاً «يبدو أن بعض الأعضاء في المجلس يستغلونه بصورة سيئة لتمرير أهدافهم الخاصة في المنطقة»!
علاقات طيبة
بدوره، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، علاء الدين بروجردي، انه على مجلس التعاون الامتناع عن تحميل المسؤولية للآخرين.
واضاف ان سياسة ايران تجاه دول الخليج لم تتغير، و«ما زلنا نعتقد بوجود علاقات طيبة». وقال «اننا نتوقع من السعودية ابراز قوتها امام الكيان الصهيوني في جرائمه المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل»، حسب قوله. واضاف ان الهجوم على شعب البحرين الأعزل جرح مشاعر المجتمع الدولي.
..وتحذيرات بشأن وضع السعودية!
من جهته، حذر المستشار الأعلى لقائد الثورة الإيرانية، اللواء يحيى صفوي، السعودية من أن تدخلها في البحرين سيكون مقدمة وذريعة للتدخل الأجنبي في السعودية بالذات، في حال تصاعد ما وصفه بالاحتجاجات الشعبية في المملكة.
وقال للصحافيين ان «وجود وموقف السعودية في البحرين يرسي سابقة خاطئة لحوادث مماثلة في المستقبل، ويتعين على السعودية أن تضع في الحسبان أن الشيء نفسه قد يحدث فيها، وربما تتعرض لغزو على خلفية الذريعة نفسها».
أقوى جيوش المنطقة
وأشار المستشار من جهة اخرى، إلى امتلاك القوات الإيرانية «القوة الرادعة التي ترد الصاع صاعين لكل من تسول له نفسه الاعتداء».
واستبعد صفوي «قيام الأميركان والصهاينة، الذين غطسوا في وحل العراق، بأي تهديد عسكري ضد إيران، كما أن المصالح الاقتصادية الأميركية في المنطقة لن تسمح لواشنطن بالقيام بأي شيء ضد الشعب الإيراني».
وأضاف «جيش الجمهورية الإسلامية يعتبر أقوى جيوش الشرق الأوسط ..وان التواجد «المقتدر» للقوات الإيرانية في المياه الدولية وبحر عمان ومضيق باب المندب، وعبور السفن لقناة السويس باتجاه البحر الأبيض المتوسط، مؤشر على هذه القوة».