خبر – عبّر مسؤول أوروبي مقرّب من مراكز القرار عن استغرابه من سكوت الشعب اللبناني على الذلّ الذي يعيشه منذ سنتين الى اليوم وخاصة في الآونة الأخيرة مع انقطاع الكهرباء كليا وانعدام توفّر البنزين واختفاء الدواء وازدياد الجريمة!
وقال السياسي الذي قطن لبنان لمدة طويلة ويعرفه ويعرف سياسييه, ان الشعب عادة هو من يقرر التغيير, لكنّ تركيبة الشعب اللبناني مغايرة وليست “طبيعية” وهم بالتالي مقتنعين بما يحصل لهم وأكبر دليل وقوفهم بطوابير الذلّ أمام محطات البنزين رغم رفع أسعارها مرتين.
واعتبر الرجل في حديث مع الإذاعة الهولندية ان أفضل ما يمكن حدوثه من سيناريوهات حاليا هو خروج الأدمغة والرافضين للذل وعباءات الأنظمة من لبنان واستقرارهم بدول ذات سيادة توفّر لهم أبسط حقوق الحياة وهو ما يجري حاليا بالفعل مع هجرة عشرات الآلاف الى دبي ودول الخليج العربي.
الى الأسوأ دُر
وعن الوضع الاقتصادي في لبنان والمنطقة عموما, ربط المسؤول الأوروبي ما يجري في لبنان بما يحدث في سوريا من تقلّبات بالليرة السورية نتيجة الحرب هناك, ورأى ان الليرة اللبنانية رغم وصول الدولار الواحد الى 18000 ليرة الا انها لا تزال بخير بالنظر الى ما ستؤول اليه لاحقا وفي الأشهر القادمة.
وتوقّع مزيدا من الهبوط مع عدم توافق كبار الساسة المسؤولين في البلاد, مشيرا الى ان جميع المؤشرات تؤكد إمكانية حدوث الأسوأ في القادم من الأيام والأسابيع والأشهر, مع تلميحه الى “خضّات” أمنية يدري عنها المسؤولون وعلى دراية بها!