اكس خبر – يعاني اللاجئون السوريون في تركيا، وخاصة المقيم منهم في إسطنبول من غلاء المعيشة، لكن منهم من اختار الكفاح والعمل.
اختار المدرّس السوري محمد بيطار, وهو من الزبداني, ان يكافح لجلب لقمة العيش خاصة بعد نزوحه الى تركيا خلال الثورة القائمة ببلده، ليقف عمله ويتحول الى طالب للرزق.
لم يسكت محمد ولم يمد يديه ليتسوّل, فقرر افتتاح مطعم صغير يديره بنفسه وينصّب نفسه طباخا، فأصبحت له سلسلة من المطاعم في إسطنبول.
لقبه أبو السوريين، وقلبه مفتوح لآلاف اللاجئين من سوريا، عنوانه معروف فهو صاحب سلسلة مطاعم الطربوش في إسطنبول، غيرت الثورة مهنته من مدرس في الزبداني بريف دمشق، إلى لاجئ في تركيا، فقرر أن يبدأ حياته من العدم.
اليوم مطبخ محمد بيطار صار مقصدا للسوريين بكل أطيافهم، من دون رأس مال فتح أول مطعم، وبات أياما على كراسيه، ليصل إلى ثلاثة فروع ومخبز بعد الجد والعمل.
يحكي محمد بيطار أن أصدقاءه لم يستطيعوا أكل “المجدرة” حين طبخها لأول مرة، مبينا أنه عاش أياما صعبة، من الضيق المادي والغلاء، لكنه اليوم يريد أن يقدم رسالة للسوريين اللاجئين بأن الحياة تعب، ولكنها لا تتوقف.
تجمع جدران مطعم أبو محمود السوريين بكل أطيافهم، مؤكدا “يشرفنا يجي لعنا أي سوري حتى نمارس الديمقراطية الحقيقية اللي سمحتلنا هالبلد نمارسها.. بسوريا انحرمنا من كل شيء”.
لكن محمد بيطار لا يزال يشتاق إلى سوريا، ويأمل أن تجمع لقمة العيش هذه بين أهل بلده وتنشر المحبة.