أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح انه لا
يوجد شيء جديد في المنطقة في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، نافيا في
الوقت نفسه ان تكون المنطقة مقبلة على صدام عسكري.
جاء ذلك عقب اجتماع وزير الخارجية بأعضاء لجنة الشؤون الخارجية لاستعراض مرئيات الوزارة وخطط عملها في المرحلة المقبلة.
وقال
الشيخ د. محمد الصباح: «استعرضنا مع رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية
مرئيات وزارة الخارجية وخطة عملها في المرحلة المقبلة وتطلعاتها بان تلعب
دورا فعالا على الساحة الدولية».
وأضاف انه تم الحديث عن جهود الوزارة
في استقطاب الاهتمام العالمي لموقع الكويت، واختيار الكويت لأن تكون
الجامعة والحاضنة لأنشطة الأمم المتحدة، لا سيما أنشطتها في العراق
وأفغانستان، الأمر الذي يبرز اهتمام الأمم المتحدة بالكويت.
وزاد: «تكلمنا عن خطط الكويت في الدخول لمجلس حقوق الإنسان، وخططنا المستقبلية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأوضح
الشيخ محمد ان هذه الطموحات كبيرة، ويجب ان يواكبها برنامج محكم لاعداد
الكوادر الدبلوماسية، مشيرا الى الدور الذي يلعبه المعهد الدبلوماسي
الكويتي في تأهيل هذه الكوادر، مستدركاً: «فخلال 12 شهرا فقط تبوأ 14
سفيرا وسفيرة جددا مناصبهم الدبلوماسية الجديدة كرؤساء بعثات وتشرفوا
بتمثيل حضرة صاحب السمو وشرف رفع البيرق الكويتي في مختلف العواصم
والقارات».
وعن زيارة نائب رئيس المجلس الاتحادي السويسري، قال ان
سويسرا دولة صديقة دورها مهم وخلقت لنفسها دورا انسانيا، تمثل في مساعدة
المنكوبين حول العالم «ووقفنا كدول مجلس التعاون اتفاقية لاقامة منطقة
تجارة حرة مع مجموعة من الدول ومن بينها سويسرا».
وبشأن خطة الحكومة او
خطة الطوارئ لمواجهة اي تداعيات عسكرية، قال الشيخ محمد «نحن لدينا خطة
طوارئ لكل شيء، وموجود في قيادة وزارة الداخلية والدفاع المدني»، مضيفا
انه لا يوجد شيء جديد حتى نقول إن المنطقة مقبلة على صدام عسكري، وأتمنى
عدم حدوث ذلك».
وبين أنه سيكون غدا (اليوم) في طهران بحضور منتدى
للحوار التنموي الآسيوي، والذي تستضيفه الكويت العام المقبل وبعد طهران
سيكون في «ابوظبي» للتحضير لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، مؤكدا
انه لا توجد بوادر للخوف والرعب الذي يجعلنا نستنفر، وكأن شيئا سيحدث غداً.
وتمنى
الشيخ محمد من الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تتعامل بشفافية مع
المتطلبات الشرعية الدولية، موضحا ان موقفنا المبدئي ضد اي عمل عسكري ضد
اي دولة في المنطقة.