خاص – بدلا من اللهث وراء إصلاح ما أفسدوه وجلب مستحضرات العيش الكريم لأبناء وطنهم أو على الأقل في أسوأ حال أبناء طائفتهم بحساب أن البلد طائفي بامتياز! لكنّ المشهد أقسى بكثير, ولا أحد يفهم ماذا يريد أزلام أمريكا من لبنان؟ المزيد من الإذلال وتركيع المواطنين غايتهم كما يبدو.
المازوت والبنزين
إطلال السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله اليوم وإعلانه قرب وصول النفط الإيراني وتحديدا مادة المازوت المحروم منها اللبنانيون ولا يجدون رغيف خبز يأكلونه بسبب فقدانها, جعل سعد الحريري وغيره يسارعون الى الانتقاد والعويل بدلا من الترحيب بما لم تتفضل دول يدعمونها بفعله او مساعدة الشعب الذي افتقر فجأة وبات معدوما.
الحرب على الأبواب
شركات نفط شهيرة مثل “كورال” و “هيبكو” أعلنت فجأة اليوم الخميس أيضا وبعد إعلان نصرالله, إغلاق جميع محطاتها بوجه اللبنانيين بسبب نفاذ المواد لديها وعدم نيتها إفراغ أي باخرة جديدة لصالحها!
ومعه بدأ الإعلام السعودي الذي يتحارب مع إيران منذ عقود, بالقول ان إعلان نصرالله بمثابة حرب على لبنان في رسالة واضحة المعالم أن ردة الفعل الدولية على وصول النفط الايراني ستكون دموية !
وعليه ثارت أبواق كثيرة تتوقع منذ الصباح عملا عدوانيا على لبنان من قبل إسرائيل, لكنّ الأخيرة خائفة بالأصل ولا تريد الدخول في أتون عمل لصالح إرضاء أمريكا وغيرها وتكون هي وجنودها فد سقطت بمستنقع لن تخرج منه الا أفقيا.
الشعب مستغرب
المفارقة اليوم, ان معظم الشعب اللبناني مستغرب من التصاريح المستهجنة لوصول المازوت والبنزين المقطوع واللذان يبكي اللبناني ويستجدي للحصول عليهما, فكيف يعارض أحدا ما هذا الشيء ؟ وما البديل سوى الانبطاح والدموع ؟