إكس خبر- أعلنت إيران اليوم الاثنين استعدادها للحوار مع السعودية مؤكدة أن علاقتها مع الامارات تحسنت كثيراً.
الموقف الايراني جاء على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمره الصحافي السنوي والذي تناول فيه الكثير من قضايا المنطقة منها الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا.
العلاقة بين ايران والامارات
وقال روحاني إن إيران والإمارات تبادلتا الوفود والزيارات مؤخرا، وأشار إلى أن وفودا ومسؤولين إماراتيين زاروا إيران مؤخرا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو مزيد من التحسن.
وفي ما يتعلق بالتوتر بين إيران والسعودية، قال الرئيس الإيراني إن بلاده مستعدة لحوار جاد مع دول مثل السعودية لحل مشاكل المنطقة، مضيفا أن حل الأزمة في اليمن سيدفع بأي حوار إيراني سعودي إلى الأمام، وأن احتمال انتهاء الحرب على اليمن بات اليوم أقرب من أي وقت مضى.
وتحدث في هذا الإطار عن مساعي رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لحل قضايا إقليمية، بينها الخلاف بين إيران والسعودية وحرب اليمن، قائلا إن خان سيحمل وجهات نظر إيران إلى السعودية بعد زيارته الأخيرة إلى طهران.
وكان خان زار طهران أمس الأحد، وقال إنه يقوم بمبادرة خاصة لتخفيف التوتر بين إيران والسعودية، نافيا أن تكون مبادرته وساطة بين البلدين. ومن المقرر أن يزور خان الرياض غدا الثلاثاء.
وأكد مسؤول إيراني في وقت سابق أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب عبر باكستان إجراء حوار مع إيران.
وبشأن استهداف ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن حكومة دولة -لم يسمها- تقف وراء العملية التي نفت السعودية مسؤوليتها عنها.
العملية التركية
على صعيد آخر، حث روحاني تركيا على وقف عملية “نبع السلام” التي بدأها الجيش التركي قبل نحو أسبوع بإسناد من الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة السورية المسلحة شرق نهر الفرات بشمال شرقي سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وذكر الرئيس الإيراني أن بلاده تتفهم مخاوف تركيا الأمنية، لكنه استدرك بالقول إنها لا تقبل الطريقة التي تتصرف بها أنقرة في شمال سوريا، مضيفا أن طهران تأمل أن توقف تركيا عمليتها في شمال سوريا، وأن يتم التركيز على دعم محاربة الإرهاب وإجراء الانتخابات.
وفي هذا الصدد، قال إنه أكد لنظيره التركي رجب طيب أدوغان أن الخيار الأفضل للتعامل مع مخاوف تركيا هو انتشار الجيش السوري على الحدود، كما قال إنه يجب على تركيا وبقية الأطراف العمل وفق مسار أستانا باعتباره الأفضل لإرساء الحل السياسي في سوريا.
وعبر روحاني عن أمله في أن ينتهي التدخل التركي في شمال سوريا برحيل الأميركيين، بيد أنه أوضح أنهم لم يرحلوا بعد من هناك، وأن ذلك غير جيد.
الموقف الايراني من العقوبات
من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني إن المحادثات مع الولايات المتحدة لن تكون ممكنة إلا إذا عادت إلى الاتفاق النووي ورفعت العقوبات عن بلاده.
واعتبر روحاني أن صفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتقلباته وتأكيده أشياء ونفيها لاحقا لا تسمح بمنحه أي ثقة.