إكس خبر- على الرغم من كل الظروف الإقتصادية الصعبة، لم تتردد الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في اتخاذ قرار يرفع صوت المناجاة لخلاص لبنان، متوجهة إلى السيد المسيح في ميلاده “عينك ع وطنا بالأيام الصعبة”.
وداخل كنيسة الأيقونة العجائبية للآباء اللعازريين في منطقة الأشرفية في بيروت، صلت الرومي ليومين متتاليين، وسط حضور ردد معها ترانيم وأغنيات من وحي عيد الميلاد. وقالت الرومي على مسرح الكنيسة إنها قررت مع ظروف البلاد الصعبة أن تلغي الحفل، لكنها مع بدء شهر الأعياد شعرت “بحزن فظيع”.
وأضافت: “شو ما صار يصير، فنحن شعب مغوار، مين قدّنا تحمل منذ جدودنا إلى اليوم”.
وطلبت الرومي من الجمهور الذي جاءها مستمعا في الكنيسة أن يظل مؤمنا، ولا يخاف المجاعة، وسألت الحاضرين: “ألستم أنتم أحفاد الناس الذين ماتوا بلبنان وقت المجاعة؟ وقت الذي جوعوا فيه اللبنانيين بحرب العام 1914؟ أنتم أحفادها. الناس قدروا أن يكملوا كانوا أهاليكم وناسكم”.
وأعطت الفنانة اللبنانية أمثلة أخرى عن حروب عاشها اللبنانيون، وبينها الحرب الأهلية التي امتدت من عام 1975 إلى 1990، وقالت: “كيف عشنا كل حرب لبنان؟ بالليل وبالملاجئ، وفي الصباح نخرج لنجمع الزجاج. ألستم أنتم؟ نعم كلنا عملنا هكذا، وكنا نسهر على (ضوء) شمعة…نحن اخترعنا أسبابا لنعيش ونكمل ونفرح، ويظل في مطرح للضحكة”. وبثوب أحمر يحاكي هدايا الميلاد، شدت الرومي بأغنيتها التي رافقت اللبنانيين طيلة الحرب الأهلية “يا نبع المحبة”، وأبكت الرومي الحاضرين في الكنيسة لدى شدوها مقطعا يقول: “وينك يا يسوع وطنا موجوع. وطنا يا ربي نسيتو المحبة”.