توافد مئات الآلاف من اللبنانيين من انصار قوى 14 آذار اليوم الاحد الى وسط بيروت لاعلان رفضهم سلاح حزب الله، بعد أن وصلت طلائع المشاركين الى ساحة الشهداء بعيد منتصف الليل وفجر اليوم من المناطق البعيدة والجبال، علماً ان تدابير أمنية مشددة اتخذت في ساحة الشهداء وعلى الطرق التي سيسلكها المشاركون من أجل ان ينجز هذا الاستحقاق بصورة سلمية.
وافادت وكالة “فرانس برس” ان عشرات الاف المواطنين وصلوا الى ساحة الشهداء في وسط العاصمة حاملين الاعلام اللبنانية واعلام احزابهم وقياداتهم، بينما تغص الطرق المؤدية الى بيروت لا سيما من الشمال والبقاع والجبل حتى الآن بالسيارات والباصات التي تقل وفودا شعبية.
واقفلت كل الطرق المؤدية الى العاصمة وانتشرت عناصر الجيش اللبناني بكثافة مع آلياته في نقاط عدة من بيروت والضواحي.
ووفق ما صدر من مواقف وبيانات عن هذه القوى، سيحرص المشاركون في التجمع ابتداء من العاشرة قبل ظهر اليوم على رفع العلم اللبناني وحده وإعلاء شعار التمسك بسلطة الدولة وحدها بعيداً من وصاية السلاح، وسيكون التحدي الذي تحدث عنه المنظمون هو توفير أوسع مشاركة على مستوى لبنان كله.
ورُفعت لوحة كبيرة في مكان التجمع كتب عليها “بوجه وصاية السلاح، الساحة اقوى سلاح”. كما رفعت لافتات عدة تقول “لا للاغتيال”، “لا للقهر”، “لا لدكتاتورية السلاح”.
كما ارتفعت لوحات اعلانية عدة تحمل العبارات نفسها في كل المناطق.
الى ذلك، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مساء امس السبت “ساحة الحرية” في وسط بيروت واطلع على الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة المنظمة لإقامة احتفال مرور الذكرى السادسة لـ 14 آذار اليوم الأحد.
ونظمت جمعية كشاف لبنان “المستقبل” – مفوضية بيروت مساء السبت، مسيرة كشفية في منطقة الطريق الجديدة تحت عنوان “وفاء لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
بدورها تمنت النائب نائلة تويني أن يبقى الجميع يتذكرون قسم والدها النائب الراحل جبران تويني، مؤكدة في حديث لصحيفة “السياسة” “لن ننسى دماء كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان”.