ينتظر مؤلف ومخرج فيلم سينمائي جديد يدور حول الساعات الأخيرة في حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك موافقة المجلس العسكري والرقابة على المصنفات الفنية لبدء التجهيز لتصوير الفيلم المأخوذ عن كتاب تم طرحه بالأسواق بعنوان “ليلة سقوط الرئيس”.
وقال مؤلف الفيلم سامي كمال الدين بحسب وكالة الأنباء الألمانية إن الفكرة ظهرت عقب لقاء جمعه بالمخرج محمود كامل الذي أعجبته فكرة كتابه وطلب منه تحويله إلى سيناريو لفيلم سينمائي، مشيراً إلى أن الفيلم من المقرر أن يتناول الساعات الثماني الأخيرة لمبارك في حكم مصر، وهي الساعات التي سبقت انتقاله إلى منتجع شرم الشيخ في 11 شباط/فبراير، قبل قرار استدعائه للتحقيق وصدور قرار بحبسه على ذمة التحقيق.
وأضاف كمال الدين، وهو أديب وصحافي، أن الفيلم يتناول بأسلوب روائي ووثائقي في وقت واحد معلومات حقيقية أوردها في كتابه الذي صدرت طبعته الثانية الأسبوع الجاري، كما يضم بعضاً من الخيال السينمائي كعمل إبداعي يلقي الضوء على الانفعالات النفسية والحياتية للرئيس السابق.
وأوضح المؤلف أن الفيلم لا يتعاطف مع مبارك ولا يتجنى عليه، وسيتم الاستعانة ببعض الشخصيات التي كانت محيطة بمبارك حيث تظهر بصورتها الحقيقية وتتحدث عنه خاصة أن الفيلم لا يعتمد بشكل أساسي على ميدان التحرير وإنما على دهاليز مؤسسة الرئاسة وقصص الفساد فيها.
وقال المخرج إنه يحاول من خلال هذا الفيلم تقديم سينما مختلفة وجادة بأفكار متطورة وبآلية جديدة تماماً، حيث يرصد خبايا قصر العروبة “مقر الرئاسة” وروايات لوقائع جرت فيه ربما لا يصدقها عقل.
وتابع “حرصت على دمج الوثائقي مع السينمائي ليكون العمل مختلفاً وجديداً كما أنوي عرض الفيلم في مهرجانات عالمية وهذا لا ينفي أنه فيلم تجاري يمكن للجمهور العادي أن يشاهده ويستمتع به”.
وشدد على أن الفيلم يقدم للجمهور حقائق ووقائع لم يرها في الفضائيات الإخبارية كما يركز على مواقف من سماهم بـ”المتحولين” الذين كانوا مع مبارك ضد الثورة ثم تحولوا مع الثورة ضده.
المخرج الذي قدم سابقاً أفلاماً بينها “ميكانو” و”عزبة آدم” و”أدرينالين” بدأ اختيار الأبطال بالفعل، لكنه رفض الإعلان عن الأسماء حتى يكتمل فريق العمل الذي لم يحدد موعداً لبدء تصويره، لكنه ألمح إلى ضرورة سرعة إنجازه.