ليس مسلما اذا هو ليس ارهابيا

خاص خبر – هنا في لاس فيغاس حيث مرتع المقامرين والباحثين عن اللهو والمتعة حصل ما لم يكن في الحسبان حين تسلّل ارهابي ابن ارهابي وفتح نيران رشاشه على الاف المحتشدين في احدى الحفلات فأصاب منهم قرابة الالف شخص قاتلا زهاء الستين وهو رقم غير نهائي لا يزال قيد الارتفاع, لكن الأهم والأهم في كل الموضوع انه ليس مسلما اذا هو ليس ارهابيا بحسب ما اذاعت كل وسائل الاعلام لديهم.

اكثر من 52 ولاية تسمح باقتناء السلاح الخطير بكل انواعه ودون تحديد للعدد المسموح به لكل فرد كل ما عليك هو جلب المال وبطاقتك وشراء ما يحلو لك من رشاشات اوتوماتيكية وذخائر دون اي تدخل من السلطات او سؤال بسيط “ما هي دواعي الاستعمال؟” لكن ما هو مشرّع في بلد الحريات ويدعمه الرئيس شخصيا لا يحسبه هؤلاء ارهابا اذا ما تم استخدامه ضدهم.

الارهاب هو حسب الدين فقط ونقطة على السطر, ليس مسلما اذا هو ليس ارهابيا والعكس صحيح, فالخبر الذي انتشر بأنه حادث ارهابي على حفل موسيقي, سرعان ما تغير واصبح هجوم داخلي مسلح بعدما تأكدت الاجهزة الامنية هناك من ان المجرم لا يمت للاسلام بصلة وانه مسيحي متعصب لذوي البشرة البيضاء وتاريخ والده كله مصائب.

هذا بات حال المسلمين السنة منهم خصوصا, بعدما أغرقتهم الدول الخليجية بنيران الفتنة ولم تدافع عنهم قيد أنملة فأصبحوا قلة بعدما كانوا المهيمنين ليلعب الدولاب معهم دورته الشهيرة ويقلب حالهم الى أسوأ حال ويصبحوا بنظر العالم اجمع ارهابيين. وما هذا الا مثال بسيط على ما يجري حاليا والذي من المتوقع ان يتفاقم اذا لم يوجد له حل قريب.