تواصلت المعارك العنيفة بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي، فجر السبت 9-4-2011، في مدينة مصراتة التي تحاصرها القوات الحكومية وتقصفها دون توقف منذ شهر ونصف الشهر.
وقال مصور لوكالة فرانس برس إن “تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والصواريخ والمدفعية الثقيلة جرى بين المتمردين والجيش” في مصراتة وسط أنباء عن تقدم الثوار غرباً.
من جهتها، أعلنت وزارة خارجية جنوب إفريقيا أن مجموعة من القادة الأفارقة يقوده رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما سيزور الأحد ليبيا للقاء طرفي النزاع في هذا البلد، موضحة أنها حصلت على موافقة حلف شمال الاطلسي على هذه الوساطة.
وسيلتقي زوما ورؤساء الكونغو ومالي وموريتانيا وأوغندا الاعضاء في لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الإفريقي في موريتانيا السبت، قبل ان يتوجهوا الى ليبيا للقاء القذافي في طرابلس وقادة من الثوار في بنغازي سعيا وراء انهاء النزاع.
وقال متحدث باسم الثوار الليبيين في بنغازي “لفرانس برس” إن أربعة اشخاص بينهم طفلان قتلوا، وأصيب ستة آخرون بجروح في إطلاق قذائف وصواريخ في مصراتة، موضحاً أن “قوات القذافي تواصل اطلاق النار العشوائي على منازل” في المدينة.
وانتقد المتحدث مجدداً قوات الحلف الاطلسي التي قال انها “لا تقوم بمهمتها في حماية المدنيين”، مؤكداً أن “المدنيين يقتلون في مصراتة”.
وقال “نريد أن تتولى فرنسا قيادة العمليات في مصراتة”، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن طائرات الحلف “دمرت بشكل كامل ثكنات وكتائب القذافي في محيط المدينة”.
وسيعقد الاتحاد اللقاء الذي سيكون قصيرا، مع محمود جبريل المكلف الشؤون الخارجية داخل المجلس الوطني الانتقالي بعد غداء عمل للوزراء الثلاثاء في لوكسمبورغ.
من جهة اخرى، أعلنت أدارة تحرير “كومسومولسكايا برافدا” ان الثوار الليبيين اطلقوا مساء الجمعة في بنغازي سراح صحافيين روسيين يعملان لحساب الصحيفة الروسية.
والصحافيان ديمتري ستيشين والكسندر كوتس اعتقلا الجمعة على ايدي الثوار الليبيين قرب مدينة أجدابيا ثم نقلا الى بنغازي.
من جهتها، أعلنت واشنطن أنها وسعت العقوبات الاقتصادية الاميركية لتشمل خمسة مسؤولين كبار في نظام القذافي ومنظمتين للعمل الخيري تابعتين لأسرة الزعيم الليبي.
رفض حلف شمال الأطلسي الجمعة الاعتذار على غارة استهدفت دبابات للثوار الليبيين وأسفرت عن قتلى، معتبرا أن التحالف لم يكن على علم بأن المعارضة المسلحة تستخدم مثل هذه المدرعات.
وصرح الاميرال راسل هاردينغ القائد المساعد للعمليات العسكرية في ليبيا أمام صحافيين “لن نقدم اعتذارا”.
وقال إن “الوضع الميداني كما قلت كان ولا يزال متغيرا وغير محدد. وحتى الأمس لم تكن لدينا معلومات بأن المجلس الوطني الانتقالي يستخدم دبابات”.