لهذه الأسباب يتجه النساء والرجال للأفلام الإباحية

إكس خبر- في السابق كانت مشاهدة الأفلام الإباحية، حكراً على الذكور الذين كانوا يشاهدونها بمفردهم. وفي الآونة الأخيرة، غدت نشاطاً يرغبه الشريكان. هذا ما كشفه استطلاعٌ للرأي أجراه معهد إيفوب. ففي حين أكَّد 47 في المئة من الرجال أنهم لم يشاهدوا فيلماً إباحياً واحداً خلال السنة الماضية (حقاً) مقابل 80 في المئة من النساء اللواتي أقرّين انهن شاهدن افلاماً جريئة وكانت مصدر إلهام لهنّ في المخدع الزوجي. وكذلك وافق 53 في المئة من الرجال الذين حضروا الأفلام، على أنهم يسعون لتطبيق ما يشاهدونه مع شريكاتهم.

وفي هذا الإطار، أشارت دراسة نُشرت في مجلةPsychologie Today أنّ الإستهلاك المفرط للأفلام الإباحية يؤدي الى إنخفاض في الرغبة الجنسية، وأثبتت أنّ فقدان الرغبة ناجم من تحفيز مفرط لجزيّئة الدوبامين المنشطة للمتعة الجنسية. وقالت مارينا روبنسون صاحبة الدراسة: «إذا تكرّرت إفرازات الدوبامين باستمرار، يفقد الدماغ قدرته على الإستجابة للإشارات المرافقة للعلاقة الجنسية الزوجية الروتينية. لذا فإنّ التواتر وتكرار الممارسات الجنسية الشهوانية في فترات متقاربة يُفقد الرجل الرغبة الجنسية الناجمة من الحب والإشتياق للزوجة.

الفرق بين الرغبة الجنسية والإثارة الجسدية

تعبِّر الأولى عن الشوق الى الجنس، بينما الثانية هي استجابة الجسم لتلك الرغبة كالإفرازات المهبلية لدى المرأة والإنتصاب عند الرجل. وفي الواقع، إنّ الإلفة والرتابة وإهتمام الأم بأطفالها، أمور من شأنها اقتلاع الإثارة بين الشريكين وتخدّر رغبتهما في ممارسة الحب. فبعد أن يمضي الزوجان سنوات من الحياة المشتركة فإنّ من الطبيعي أن يشعرا بالملل وعدم الميل الى بعضهما البعض مثل الأيام الغابرة.

من أجل هذا السبب تتزايد أعداد الرجال الذين يلجأون الى مواقع الإنترنت من أجل الإثارة الجسدية، فما على هؤلاء سوى تشغيل جهاز الكومبيوتر وآلاف السيدات المثيرات يكنّ جاهزات رهن إشاراتهم. ولا يختلف إثنان على أنّ معظم الأزواج يدخلون مواقع الإنترنت الإباحية بسبب الملل او نقص الرغبة الجنسية او رغبة في التنويع والاستمتاع. وعندما يتكرّر اللجوء الى الأفلام الإباحية المثيرة، لا تعود الصور العادية تثير الرجل فيلجأ الى مشاهد أكثر إثارة ما قد يفضي الى مشكلة حقيقية إذ لا تعود زوجته تثيره. من أجل هذا السبب، يُستدلّ من اللجوء الى رؤية الأفلام الإباحية لممارسة الجنس، أنّ هناك خللاً في العلاقة بين الثنائي الذي يقع في دوامة التحفيز وهناك خطر في أن يصبح المرء أكثرَ تطلباً مع الشريكة لتصبح في مستوى ما يشاهده وإلا يتخلى عنها نهائياً.