خاص – يتساءل المنتقدون للحزب عن سبب تأخره في إصدار اعلاناته وعدم خروج قادته للإعلام ويدور سؤال واحد على لسانهم وهو “لماذا لم يدخل حزب الله الحرب بعد ؟”
لمن لا يعرف الحزب, فإن قراءته السياسية تكون عادة بعيدة المدى فهم ليسوا أصحاب نظر قصير بل يعتمدون على استراتيجيات ويحسبون لكل شيء الف حساب لا يكون المدنيون على دراية فيها, أما على المستوى السياسي فقد بات الحزب معروفا بثباته حتى تحقيق مراده.
لماذا لم يدخل حزب الله الحرب بعد ؟
السؤال بديهي عند الجميع من محبي المقاومة ومن منتقديها, لكن الفرق ان المؤيدين يعلمون ان سبب عدم الدخول حتى اللحظة هو بحت تكتيكي لدى الحزب الذي يعلمون جيدا مدر قدراته الخرافية وسلاحه المتطور والموجود بكثرة!
أما الناقدون الذين لا يتركون دقيقة تمر دون توجيه لوم وملامة للحزب والمقاومة, فإنهم اليوم يتساءلون عن سبب عدم قيام الحزب بردات فعل أقوى مما حصل في الجنوب اللبناني.
وهم حقيقة الأمر, يغمزون صراحة الى “ضعف وهوان” لدى الحزب, وفي الوقت عينه يعودون لنقض أقوالهم بالحديث عن مخاوفهم من أن يجرّ حزب الله لبنان الى حرب !
أما الأسباب الكامنة وراء عدم دخول الحزب الى الحرب بعد بشكل مباشر وقوي, واكتفائه ببعض المناكفات التي هزّت شمال الكيان المحتل وجعلت جنوده يقفون فعليا هذه المرة على “قدم ونصف”, هو عدم رغبة حزب الله بسلب المقاومة الفلسطينية فرحة النصر وجذب النظر بعيدا عن انجازهم الذي حصل!
النصر غاية
نعم, مجرد انتصار المقاومة وحماس على العدو يوم 7 اوكتوبر 2023, يُعتبر كافيا لدى محور المقاومة ككل, فيخاف حزب الله من دخول المعركة اليوم كي لا تُنقل الأنظار بعيدا عن غزة ويُسجّل أي انتصار قادم له على حساب الفلسطينيين!
أما الأسباب التافهة التي يعتقدها البعض, ومنها الحديث عن رفض قسم من الأحزاب مثل القوات اللبنانية للحرب, وعدم وجود ملجأ لأهل الجنوب بحال نزوحهم, فتبقى مجرد أوهام اذ ان المقاومة اللبنانية سبقتهم في التفكير بها وايجاد الحلول وهي لا تولي اي اهتمام بالأصل بحزب القوات ومن معه من معارضة!