لماذا خسرت “بيروت مدينتي” رغم كل الدعم ؟

خاص اكس خبر – يتداول اللبنانيون اليوم سؤالا واحدا هو لماذا خسرت لائحة “بيروت مدينتي” رغم كل الدعم في الانتخابات البلدية التي جرت يوم امس الاحد وبفارق كبير عن لائحة البيارتة المدعومة من سعد الحريري ؟

فهل خذل اهل بيروت لائحة مدينتي ؟ ام ان اخطاء حدثت ؟ لكن الحق يُقال, فإن لعبة الصغار بالتحجّج بوجود غشّ فهذا امر مفروغ منه اذ ان انتخابات لبنان على مدار 18 سنة الماضية وما قبلها حتى لم يشكو فيها فريق في بيروت خاصة من وجود غشّ وانما بعض الاخطاء او الحوادث انما لا غش, فلا يمكن اذا اليوم الخروج من الخسارة والوقوع بفخ “الولدنة” والقول ان غشا حصل, فإذا حدث ما يقوله اصحاب اللائحة فعليا فلماذا تم السكوت عنه طوال الامس؟ ولماذا لم تتلقى غرفة العمليات التابعة لوزارة الداخلية شكوى بوجود غش في بيروت طوال النهار؟

الحقيقة تُقال وبحسب مصادر لـ”اكس خبر” كان سبّاقا في اعلان النتائج في بيروت والبقاع, فإن ما حدث مع لائحة بيروت مدينتي يتخطى الواقع بكثير, هو أقرب للحلم الجميل الذي عاشه 24 مرشحا ومرشحة وجعلوا من معهم يعيشونه, وللحديث نقاط نستعرضها على الشكل التالي:

1- ان اغلب الداعمين لحملة بيروت مدينتي لم يكونوا من اهل بيروت ولا ينتخبون في بيروت وهو ما اكتشفناه بعد عدة جولات قام بها مراسلو “اكس خبر” على مراكز الاقتراع حيث وجدنا ان المندوبين جميعهم لا يمتّون لبيروت بصلة, فكيف الحال مع الناخبين الذين تطمح الحملة لجذب اصواتهم ؟

2- ثانيا, فإن التجييش الاعلامي الذي كان على شاكلة “البهارات” أضرّ ببيروت مدينتي وجعل القائمين عليها لا يعرفون الحجم الطبيعي لها ولا التمثيلي الحقيقي على الارض فالتضخيم جعل الماكينة الانتخابية تتوهّم ان الفوز قادم لا محال وان اعجوبة ستحدث بعد كل هذا الشحن الاعلامي خاصة من قناة الجديد ومذيعيها الذين لا ينتخبون في بيروت وهم من قرى وبلدات بعيدة عنها عشرات الكيلومترات.

3- ثالثا, قلة الخبرة وخاصة في الماكينة الانتخابية رغم بدء عملها قبل باقي الماكينات الا ان لهذا العمل أُناسه وأشخاصه ولا يمكن المجيء بمهندس او مبرمج او رجل سياسي محنّك حتى ونضعه على رأس العمل دون خطة واسعة وليس ضيّقة كما حصل, دون ان ننسى ان قلب هذا العمل هو وجود قاعدة بيانات يجب برمجتها والسهر عليها قبل الانتخابات بمدة طويلة ليتمكّن المرشح من معرفة ما له وما عليه.

4- عدم التواصل مع ابناء بيروت سوى من خلال الانترنت او بعض اللقاءات المحدودة جدا في مناطق مثل الطريق الجديدة والروشة او عزومة لأكل الفول في مطعم صغير فهذا كله لا ينفع, فلائحة بيروت مدينتي راح عن بالها لقاء البيارتة من باقي المناطق المكتظة بهم مثل البسطة والنويري وبرج ابي حيدر وصولا الى الضاحية الجنوبية ايضا حيث يقطن العديد منهم احياءها, وهنا يعود الامر ايضا ليرتبط بالنقطة الثالثة وهو عدم وجود قاعدة بيانات تُمكّن القائمين على اللائحة من التواصل مع هؤلاء ولو تليفونيا, دون ان ننسى ان تحصيل صوت شاب بيروتي في منزل يضم 6 افراد امر لا يجعل “مدينتي” تربح على فريق سبق وجذب الافراد الخمسة الاخرين.

5- اما النقطة الابرز فكانت الدعم عبر الانترنت للائحة من فيسبوك وتويتر والذي ان جُلنا عليهم فسنجد ان 80% اقله من الداعمين للحملة في انتخابات بيروت ليسوا من العائلات البيروتية ولا ينتخبون في المدينة, وهو ما أثّر على الرأي العام في صفحاتهم الرسمية وجعل الامر يبدو وكأن كل بيروت تدعمهم, لكن الحقيقة تقول انه معظم المشاركين الفيسبوكيين والمغرّدين لا يعرفون شيئا عن بيروت سوى عيشهم فيها ربما.

هنا أفرد “اكس خبر” أبرز 5 نقاط أدت لخسارة لائحة بيروت مدينتي الانتخابات البلدية, نقاط لابد وان يقرأها القائمون على الحملة او أقله يعتبرون منها, وربما تكون ذات افادة لكل من يطمح بتشكيل حلف مدني جديد يواجه به اي تكتلات سياسية متجذّرة بكراسي السلطة منذ عشرات السنوات, فعلّه عندها يستطيع اقتلاعها من جذورها تلك.

شاهد أيضاً

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

اسرائيل تُفجّر مئات أجهزة الاتصال عبر موجات Sonic وسقوط 300 جريح لبناني

خوف وحالات تبوّل لا إرادي في اسرائيل مع قرب الانتقام اللبناني والايراني

وحدها الأيام والليالي والميدان ستحكم على كل ما سبق