اكس خبر – بشكل مفاجئ “ظهرت” ادلة عن خيانة الزوجة المغدورة لزوجها, فأعطته القاضية حكما مخففا لقتله زوجته بالضرب وبوسائل المطبخ ليتم سجنه 5 سنوات او 3 فعليا لان السنة السجنية في لبنان هي 9 اشهر وليست 12 شهرا, لكن السؤال الغامض يبقى لماذا تنازلت عائلة منال عاصي عن حقها ضد القاتل ؟
لم يُثر غضب ندى والدة الضحية خبر تخفيف عقوبة النحيلي بقدر الكلام غير الأخلاقي الذي صدر بحق ابنتها التي طعنت بخنجر الشرف في قبرها بعدما طعنت وهي على قيد الحياة من زوجها.
تقول الأم بـغضب لـ”النهار”: “أسقطنا الحق الشخصي بناء على طلب بنتي منال، من دون أموال، فأنا لم أبع ابنتي، خشيت من ان يتعرض أحد لأولادي، فهو أزعر ومن يقف خلفه كذلك، لكن ليس معنى ذلك ان يحاكم بخمس سنوات، اي عدالة هذه؟ هذا ظلم ورب العباد لا يرضى بعدل كهذا على الأرض، فقرار القاضية يشجع الرجال على القتل، سأطعن بالحكم، وسأقوم بالمستحيل لاستعادة حق ابنتي”.
وأضافت “الى الآن لا نعرف شيئاً عن قضية الزنى التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام، وكيف جُرّمت منال بها. اين الشهود الاربعة الذين رأوها بالجرم المشهود، لا نعلم اللعبة التي جرت خلف الكواليس، خسرت كل شيء وفوق ذلك أُطعن بشرفي (فشر)، من قتل ابنتي شريف وبريء وانا المعنفة؟؟ لن نسكت وغداً سنرفع الصوت عالياً مع جمعية “كفى” رفضاً لكل ما يدور”. ندى التي ترفض ان ترى قاتل ابنتها ستقول له اذا صادفته ” الله لا يوفقك ولا يسامحك وعدالته أقوى منك”.
من قال إنه بُرّئ؟
محامي القاتل محمد النحيلي، أحمد بدران اعتبر الحملة ضد موكله ” ظالمة وغير مبررة، بخاصة أننا أمام حكم قضائي صادر عن محكمة جنايات برئاسة قاضية مشهود لها، لكن ويا للأسف يعطي البعض هذا الحكم توصيفاً خاطئاً بالقول انه استند الى المادة الملغاة 562 من قانون العقوبات الملغاة والمتعلقة بجريمة الشرف، وهذا غير صحيح، الحكم دان النحيلي ولم يبرره بالمادة 549، لكن توافرت شروط العذر المخفف المنصوص عليها في المادة 252 والتي تخفض عقوبة الاعدام الى سنة لسبع سنوات، وذلك لتوافرها في حالته، اضافة الى اسقاط الجهة المدعية الحقوق الشخصية عن المتهم، اذا هناك سببان لصدور حكم كهذا. هذا ملف قضائي جنائي نظرت فيه محكمة الجنايات على مدى سنتين واستجوبت شهوداً وهناك وقائع ثابتة واحكام قضائية مبرمة”.
وكان قد ورد في حيثيات الحكم ان “مباغتة الزوج لزوجته تحادث عشيقها على الهاتف وترسل له كلمات غزل واعترافها له بالخيانة قبل زواجه الثاني وقبل الحادث بسنتين، جعله في ثورة غضب شديد ناتج من عملها غير المحق تجاهه وعلى جانب من الخطورة نتيجة التعرض لشرفه وكرامته وسمعة ابنتيه وتشردهما في حال طلاقه منها.
وثبت للمحكمة ان المحكوم انفعالي ويثور بسرعة ولا يتمالك اعصابه. وبعد سماع المحكمة لابنتي الضحية والمتهم واستعطافهما المحكمة رحمة والدهما لأنهما في امس الحاجة اليه لرعايتهما واكمال تعليمهما ونظراً الى اسقاط الجهة المدعية حقها عن المتهم وظروف الحادث رأت المحكمة منحه الأسباب التخفيفية…”.
لا يمكن للعائلة الطعن بعدما انسحبت
وعن الطعن الذي تنوي عائلة منال التقدم به، اجاب بدران “ليس لهم اي صفة قانونية بالملف، لدينا اسقاط حق شخصي منظم من كل المدعين فرداً فرداً عند كاتب العدل، النيابة العامة فقط لها حق التمييز، واسبابه غير متوافرة قانونياً برأينا”.
اياً تكن الأسباب التي تقف خلف تخفيف عقوبة النحيلي، فالأكيد ان ارتدادات الحكم السلبية كارثية على كل امرأة يعنفها زوجها ويدرك ان قتلها لن يكلفه سوى بضعة شهور في السجن!