لا يمكن لجاهل قبل متعلم, وقبل خبير, أن ينكر حالة التراجع الإعلامي في الضغط والتركيز ونقل أخبار ليبيا ومعمر القذافي والمعارك الدائرة هناك.
فقد لاحظنا جميعا ومنذ أيام ليست ببعيدة, تراجعا ملحوظا في عدد الأخبار على الفضائيات المرئية والانترنت مما يضع الشك باليقين.
يسأل سائل: ما الهدف يا ترى؟ وما هي الخطة الجديدة؟
ويجيبه آخر بأسئلة أكثر حديّة: هل بدأ التعتيم الاعلامي؟ هل هذا ما اتفق عليه العرب؟ هل بدأ عصر ما قبل تقسيم ليبيا؟
من هذا المنطلق, “اكس خبر” وكعادتها استسقت المعلومات كما سألت الناس آرائها في هذا الصدد.
يقول الزميل والإعلامي سامر القادري: لقد انعطف الإعلام المرئي مرة واحدة وكأن هناك “لوبي” إعلامي تم تزويده بالتوجيهات من أجل التقليل من التركيز الإعلامي على ما يحدث في ليبيا
ويقول محمد خشاب وهو رجل أعمال كانت له محطات “بيزنس” في ليبيا: فعلا أنني أرى تراجعا كبيرا من جهة الإعلام في نقل أخبار ليبيا, ولكن لا تزال بعض الفضائيات تنقل رؤوس الأقلام (ويعني بهذا الاخبار الرئيسية فقط) ولم تعد تتغنّى وتطرب المشاهدين بما كانت تضعه سابقا من جهة التركيز الكبير والواضح على ليبيا, وأرى أنها قد نقلت اهتماماتها الى دول أخرى وثورات قيد الاشتعال مثل اليمن وسوريا والأردن.
أما فاديا الرفاعي فتقول ل”اكس خبر”, وهي خبيرة تجميل كثيرا ما تقابل الناس: نحن اليوم رهن الإعلام, فهو الذي يقرر ما نعرفه وما لا نعرفه وهو الذي يصب جامّ غضبه وتركيزه على حدث معيّن, وفجأة وبدون سابق إنذار يتم عمل نقلة نوعية وكأن شيئا لم يعد يحدث هناك. لا أعرف في هذه الحالة, من المسؤول. هل هناك غرفة تنسيق بين القيادات الإعلامية في العالم العربي؟ أو أن هناك من يضغط على إدارات المحطات والمراسلين؟ فعلا أني ما عدت أعرف شيئا.
ومن هنا, وتبعا للخبرة الإعلامية, فإن “اكس خبر” تعتبر أن هذا الظلام الإعلامي المفروض على ليبيا, قد يكون مرحلة تجهيزية لما هو قادم من تنفيذ للخطة البريطانية الموضوعة منذ عام 1994 والتي تقضي بتقسيم ليبيا الى خمس دويلات.
سؤال تضعه “اكس خبر” بين أيدي قرائها والمسؤولين والمتابعين.