اكس خبر – فادي فرح، الاسير الاردني المحرر من السجون الاسرائيلية عام 1999 عاد الى الضوء مجددا بعد ان اقدمت السلطات الاردنية على اعتقاله من دون اعلان السبب وراء هذه الخطوة.
من هو فادي فرح؟
أفرجت اسرائيل عن فادي فرح، في صفقة تبادل بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1999، حيث نذر فادي فرح نفسه بعد التحرير لقضية الاسرى في سجون الاحتلال، وبخاصة الاردنيين.
ويشغل فادي حاليا ناطقا اعلاميا للجنة الوطنية للأسرى المفقودين في المعتقلات الاسرائيلية التي تأسست في النقابات المهنية عام 2006 من اجل مواكبة قضية الأسرى وايصال أصواتهم المقهورة الى المسؤولين والعالم.
اعتُقل فادي عام 1995 لدى محاولته وثلاثة اشخاص اخرين تنفيذ عملية ضد اسرائيل ، لكن امرهم افتضح من قبل سلطات الاحتلال فاعتقلت ثلاثة منهم في حين اختفى الرابع.
ويقول الاسير المحرر الذي حكم حينها بالسجن سبع سنوات امضى منها خمسا فقط في المعتقلات، ان الشخص الرابع لم يظهر الى الان ولا احد يعلم عنه شيئا.
استنكار الاعتقال
وفور اعتقال الاسير فرح يوم امس، اصدرت الحملة الشعبية بيانا استنكرت فيه الاعتقال اثناء زيارة فادي للاخوة معتقلي دعم المقاومة في سجن الزرقاء بالهاشمية.
وقال البيان لقد بلغ السيل الزبى من خلال استدعاء اخت لنا مؤخرا للتحقيق معها حول نشاطها في دعم قضية الاسرى.ونحن اذ نستنكر ونستهجن هذه السياسة والنهج الخارجين عن تاريخ الاردن وقيمنا ومبادئنا في دعم القضية الفلسطينية ودعم مقاومة الاحتلال الصهيوني نذكر ونؤكد على مايلي: – مقاومة الاحتلال هي واجب وحق مشروع حسب كل الشرائع السماوية والأرضية وحسب مواثيق الامم المتحدة
-الاحتلال الصهيوني وجرائمه في حق الأرض والانسان والمقدسات هي الارهاب الذي يجب ان يلاحق ويحاكم ويحارب
-دعم المقاومة شرف وليس ارهابا ومن فاته شرف المقاومة فلا يفوته شرف دعم المقاومة
-نحن نعتبر ان محاربة وملاحقة داعمي القضية الفلسطينية في الاردن هو نتاج طبيعي للاستحقاقات الأمنية لمعاهدة وادي عربة المشؤومة لذلك ندعو الى التحرر والتبرؤ من اتفاقية الذل والعار.
الافراج عن الاسير
بعد تفاعل قضية اعتقال فرح، وافق محافظ الزرقاء على إخلاء سبيل فرح عقب توقيفه بسجن الجويدة على خلفية زيارته لأحد موقوفي ما عرف بقضية حماس ، وفق ما أفاد به وكيله عبدالقادر الخطيب .
وقال الخطيب إن محافظ الزرقاء عادل الروسان وافق على إخلاء سبيل الناشط فرح بكفالة عدلية لعدم توجيه تهمة رسمي.
ورجّح مقربون من فرح أن يكون اعتقاله مرتبطا بالاعتقال الذي تعرض له مؤخراً عدد من نشطاء جماعة الإخوان المسلمين، الذين اتهموا بالتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأغلب الذين اعتقلوا بموجب هذه التهمة أسرى أردنيون محررون من السجون الإسرائيلية، واعتقلتهم سلطات الاحتلال في الضفة الغربية على خلفية اتهامات بضلوعهم في أعمال المقاومة.