إكس خبر- كشف تقرير للقناة الإسرائيلية 13 أن لقاءً سرياً عقد في البيت الأبيض، في كانون الأول الماضي، جمع بين سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، ونائبته فيكتوريا كوتس، والمبعوث الأميركي لإيران براين هوك. وكشف التقرير أنّ اللقاء تناول سبل التنسيق بين الدول الثلاث ضد إيران.
وقال مراسل القناة الإسرائيلية 13 إن اللقاء جاء ضمن مساعي إدارة ترامب للتقريب بين إسرائيل والإمارات، مشيراً إلى أن التعاون بين الإمارات وإسرائيل بدأ في عهد حكومة اسحاق رابين، في العام 1995، عبر لقاءات نسقها مستشار رابين آنذاك، شمعون شابس، وتكللت بلقاءات سرية شارك فيها رئيس الموساد آنذاك شبتاي شبيت في جنيف. ولفت تقرير القناة 13 إلى أن رابين، بعد الاتصالات الأولية مع الإمارات عام 1995، سحب معارضته لتزويد الإمارات بمقاتلات إف 16.
من جهته، قال موقع أكسيوس إن اللقاء تناول أيضا محادثات لتوقيع اتفاق بين إسرائيل والإمارات بعدم الاعتداء، كخطوة تمهيدية نحو إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين، وأن مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير لعب دوراً أساسياً في تنظيم اللقاء السري.
ولفت موقع أكسيوس والقناة 13 إلى أن اللقاء في البيت الأبيض تبعته تغريدات من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، حول التحول في الإصلاحات في الإسلام، والاتجاه إلى علاقات تحالف بين إسرائيل والدول العربية، والتغييرات الجارية في المنطقة، والتي نشرها الوزير الإماراتي في 21 كانون الأول، وحظيت التغريدة برد من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد ذلك بيوم واحد.
وفي التفاصيل أنّ وزير الخارجية الإماراتي نشر على “تويتر” مقالة في مجلة The Spectator البريطانية، تحت عنوان: “إصلاح الإسلام.. تحالف عربي – إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط”، فأعاد نتنياهو نشر التغريدة معلقاً عليها بالقول “لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام”.
وتابع أكسيوس بالقول إنّ نتنياهو ردّ بعد يوم على تغريدة بن زايد، إذ كشف أن تصريحات الوزير بن زايد حول تحالف جديد في الشرق الأوسط، هي نتاج عمل وجهود إسرائيلية.
وأضاف نتنياهو -في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة آنذاك- أنه ليس بإمكانه تفصيل الإجراءات والجهود التي قام بها في ما يتعلق بمسار تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية في المنطقة، قائلا إنه من الأفضل التكتم في مثل هذه المواقف.
ورحب نتنياهو، السبت، بما أسماه “التقارب” بين تل أبيب و”الكثير من الدول العربية”، وأضاف “لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام”.
وأشار تقرير القناة الإسرائيلية، كما في موقع أكسوس، إلى الجهود الكبيرة التي بذلها نتنياهو تحديداً في تعزيز التحالف السري بين الإمارات وإسرائيل ضد إيران، وأن نقطة الانطلاقة في هذه الجهود كانت في شباط الماضي، خلال المؤتمر الذي قادته الولايات المتحدة في وارسو ضد إيران، وشاركت فيه أيضا إسرائيل وعدد من دول الخليج.
وبعد مؤتمر وارسو المذكور، قررت الإدارة الأميركية نسج تحالف ثلاثي يجمع الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل لتعزيز التعاون بين هذه الدول ضد إيران.
ووفقا لموقع أكسيوس، فقد عقدت خلال العام الماضي على الأقل ثلاثة لقاءات، وسبق لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن إشارت إلى أحد هذه اللقاءات.
وتابع الموقع معتبراً وجود العتيبة خلال كشف ترامب النقاب عن تفاصيل “صفقة القرن” دليلاً على التقارب بين إسرائيل والإمارات.
وعليه، ألمح أكسيوس إلى أنّ وقت نتنياهو ضيق، مشيراً إلى أنّه يواجه تهماً بالفساد وانتخابات مبكرة في آذار المقبل. وختم الموقع تقريرهً ناقلاً عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله: “على الرغم من أن الولايات المتحدة ترحب بالتأكيد بتوسع العلاقات بين حلفائنا وشركائنا الأساسيين في الشرق الأوسط، إلاّ أنّنا لن نعطي تفاصيل حول محادثات ديبلوماسية خاصة، وليس لدينا أي شيء لإعلانه”.