إكس خبر- أصبح جليا بأن حكومة حسان دياب فشلت في أولى مهامها والتخفيف من زخم الشارع. مشهد الغضب الشعبي مع عقد جلسة إقرار الموازنة أعطى إشارة إلى أن الوضع اللبناني يتطلب عدم الاكتفاء بتغيير الحكومة والذهاب نحو معالجات لسحب فتيل الانفجار.
منذ اندلاع أحداث 17 تشرين، أهدرت السلطة الفرصة تلو الأخرى من دون الإقرار بأن حجم المتغيرات بالمزاج الشعبي لا يؤمن استمرار نهجها القائم على تسويات في ما بين أطرافها على حساب الفئات الشعبية التي تدفع أثمان سياستها المتراكمة.
يجزم عدد من النواب بإستحالة استمرار الوضع على ما هو عليه، و كانت إشارة الرئيس نبيه بري واضحة عن صعوبات جدية بإنتظام العمل النيابي ما يطرح حكما الذهاب نحو معالجات حقيقية في طلعيتها الذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة.
يضرب احد النواب المثل بالدول العريقة ديموقراطيا باحترام تغيير المزاج الشعبي و تقريب موعد الانتخابات في سبيل تنفيس الاحتقان و الاحتكام إلى صناديق الاقتراع.
تدرك الأطراف الداعمة للحكومة بأن صعوبات بالغة وتحديات محدقة تعترض انطلاقتها، لعل التحدي الأقرب هو كيفية نيلها الثقة في ظل الاجواء المشحونة، والتي لا تتطلب سوى عود ثقاب كي تشتعل المظاهرات في الشارع من جديد.
في هذا المجال، يؤكد مطلعون أن الانتخابات المبكرة أصبحت خيارا جديا أمام الطبقة السياسية على قاعدة “مكرها أخاك لا بطل” كونه الممر الإجباري المتاح حاليا.
النائب نهاد المشنوق وفي موقف متقدم، شكك بقدرة انتخابات نيابية على معالجة الوضع المأزوم داخليا و في ظل العواصف الإقليمية التي تحيط بلبنان، في حين ان عهد الرئيس عون على المحك في ظل عمق الازمة المستفحلة و عدم ملاءمة المعالجات مع دقة الظرف الراهن.