إكس خبر- أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أن “الاجتماع الأمني الذي عقد في وزارة الدفاع بحث في كل الخيارات للافراج عن العسكريين المحتجزين في جرود عرسال”، موضحا أن “المقايضة واردة، استنادا إلى القوانين المرعية الإجراء، وكل ما يقال غير ذلك غير صحيح على الإطلاق“.
وأشار إلى أنه “يتفهم تماما مشاعر أهالي العسكريين المحتجزين، لكن عليهم ان يعلموا أولا أنهم يقطعون الطرق عن أهلهم من دون أن يؤثر ذلك على القتلة والمجرمين الذين يحتجزون أولادهم“.
وتابع “إن وجع اللبنانيين حيال ما يواجههه العسكريون المختطفون لدى المسلحين في جرود عرسال، هو واحد، ومعاناتهم وعذاباتهم واحدة، ولا يمكن أن يختلف اثنان على توصيف ما يقوم به المسلحون من أعمال ارهابية واجرامية بحق العسكريين المحتجزين، والتي كان آخرها قتل الجندي الشهيد محمد حمية، واستشهاد الجنديين علي خراط ومحمد ضاهر في تفجير الشاحنة العسكرية التي كانت تقلهما في عرسال قبل يومين“.
ورأى أن “الممارسات الارهابية التي يواصل المسلحون القيام بها ضد الجيش وضد العسكريين المحتجزين تتناقض في شكل فاضح مع الجهود الداخلية والخارجية التي تبذل لايجاد حلول تؤمن عودة المحتجزين سالمين الى ذويهم، مما يدل مرة أخرى الى وجود اهداف ونوايا مبيتة ليس اقلها محاولة اشعال فتنة بين اللبنانيين عموما، وابناء البقاع خصوصا، مما يسهل عليهم تنفيذ المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد لبنان وشعبه“.
وناشد “اللبنانيين جميعا وأهل البقاع خصوصا، أن يكونوا صفا واحدا ورزمة متماسكة لتفشيل مخططات الارهابيين ومنعهم من تحقيق اهدافهم التي لم تعد تنطلي على أحد”، مواصلا “في هذه اللحظات الصعبة التي نودع فيها شهيدا اثر شهيد، نؤكد لاهالي العسكريين الشهداء أن دماء أولادهم لن تذهب هدرا، ولأهالي المحتجزين أن معاناة ابنائهم والواجب الذي تفرضه المسؤولية الوطنية علينا، هما الحافز الذي يدفعنا الى المزيد من العمل لانهاء هذه المأساة بكل الوسائل المتاحة، وهي ليست قليلة، وإن الجهد المبذول والمتعدد الاتجاهات داخليا وخارجيا، وإن تتطلب وقتا، إلا أنه سيحقق في النهاية ما نتمناه لاستعادة عسكريينا المحتجزين سالمين معافين“.
وأهاب المشنوق “بأهلنا في البقاع خصوصا، وفي كل لبنان عموما، أن يظلوا كما كانوا دائما، إخوة، أحبة وجيرانا مخلصين يتعاونون على الخير ويحمون بوحدتهم وطنهم وارضهم، والحكومة لن تهادن في كل ما يمس أمنهم وسلامتهم وكرامتهم“.