خاص خبر – مزيد من التخبطات تعصف بالمواطنين, فقد بات لبنان بدون دولار وكهرباء وخبز وبنزين وأدوية والحكومة تتأرجح بين الاستقالة والخطوات غير المدروسة!
أزمة الدولار فجّرت الشارع وأظهرت ينابيع الفساد من كل مكامنها, وبدأت الأهرامات تتساقط على رؤوس اللبنانيين من كل حدب وصوب دون هوادة.
الدولار الواحد كان مقابل 1500 ليرة لبنانية, واليوم بات مقابل 9 آلاف ليرة, فتغيّرت معه الحياة كلها ولا زالت قيد التغيير وكل لبناني معها ينزل الى الدرك الأسفل بعدما بات يصعب عليه شراء أي شيئ.
لبنان بدون كهرباء رسميا
حتى المهرباء التي يجب أن تؤمّنها الدولة عادة, لكنّ الدولة العاجزة لا تستطيع ذلك وهو ما أعلنته شركة كهرباء لبنان اليوم رسميا مع إعلانها التوقف عن تشغيل المحطات جميعا لنفاذ مادة الفيول, والإبقاء على إعطاء بيروت مدة ساعتين فقط من أصل 24 ساعة.
الخبز والبنزين ورقة ضغط دائمة
أما ورقة الضغط التي يتلاعب بها ساسة البلد بالشعب على مدار يومي, فهي الخبز والبنزين, اذ يتم تهديد اللبنانيين يوميا بانقطاع الخبز فيقف الشعب طوابير طويلة على أبواب الأفران كما حصل يوم السبت الماضي 27 حزيران/يونيو 2020, أو يهددونهم برفع الدعم الحكومي عن الطحين.
والكهرباء, معضلة لبنان التاريخية, بؤرة الفساد الدائمة والأبدية لكل من يستلمها, اليوم تهدد بتوقف معامل انتاج الطاقة على كامل الأراضي اللبنانية والاكتفاء بمدّ بيروت بساعتين فقط.
الأدوية مقطوعة
صحيا, ليس الحال أفضل, فالأدوية بدأت تنقطع في لبنان, وأزمة الدواء تلحق بأزمة الغذاء, عشرات الأدوية لأمراض مثل القلب والشرايين والضغط غير متوفرة منذ أسبوع نهائيا.
حكومة دياب
أما الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب, فباتت تتأرجح والكفّة تميل نحو نهايتها الحتمية قريبا بعدما كانت محطّ آمال لكثيرين, قتلت كل تلك الأحلام الوردية وتكشّفت حقيقة “حكومة الأقوال لا الأفعال” التي بشّر بها وزير التربية حين تسلّم منصبة.
ولم تعد كل محاولات حسان دياب تنفع, من حيث رمي التهم على الحكومات السابقة التي كان يعلم أنه جاء ليحلّ مشاكل تركتها له, ولا حتى كلماته الرنّانة التي يعلو صوته أثناء التفوّه بها تفيد أو تترك أثرا لدى السامعين, وبات محشورا هو ووزراء “التكنوقراط” بزاوية البلاد, فإما يرحل مرفوع الرأس وقد كان له شرف المحاولة, أو يبقى لحين إسقاطه بالشارع.