إكس خبر- شهدت شوارع دمشق إحياء غير مسبوق من حيث التنظيم والكثافة لذكرى عاشوراء بفضل تسهيلات قدّمها نظام الرئيس بشار الأسد. وشارك فيها شيعة من سورية ولبنان والعراق وإيران وعناصر ميليشيات تقاتل إلى جانب القوات النظامية ضد المعارضة السورية.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعائلات شيعية في مطاعم وفنادق دمشق استعداداً لإحياء ذكرى عاشوراء يوم غد. كما رفعت لافتات على شوارع العاصمة كتب عليها: «كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء»، وأقيمت مجالس عزاء ومسيرات لطم رفعت فيها أعلام خضراء وربط المشاركون رؤوسهم بربطات خضراء. وبثت صفحة «ثائر من دمشق» الموالية للنظام لقطات تلفزيونية لإعداد الحلويات الخاصة في المناسبة، اضافة الى تسجيلات لأغان تتعلق بالامام الحسين والسيدة زينب.
كما اجرت قناة «الكوثر» القريبة من ايران تقريراً تفصيلياً عن الفعاليات في احياء «الجعفر الصادق» و«زين العابدين» و«الأمين» في قلب العاصمة السورية. وقال احدهم في فيديو: «نحن شيعة علي وسنحارب الى ان يظهر المهدي المنتظر».
وأشار متحدثون في الفيديو الى انهم استطاعوا احياء بعض الفعاليات «بفضل دماء القتلى الذي ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن مرقدَي السيدة زينب والسيدة رقية».
وتشكلت فصائل شيعية مسلحة بينها «ابو ذر الغفاري» و «ابو الفضل العباس» و «عصائب الحق» وقاتلت تحت عنوان الدفاع عن مرقدَي «السيدة زينت» و»السيدة رقية» جنوب دمشق.
وقال احد الشيعة في الفيديو: «لأول مرة نحيي عاشوراء في حي الجعفر الصادق» الدمشقي، فيما قال آخر انهم استطاعوا فعل ذلك «بفضل الحماية التي يوفرها شباب اللجان الشعبية» في اشارة الى الميليشيات التي تشكلت في احياء دمشق.
وجرت في السنوات الماضية مراسم إحياء عاشوراء خارج دمشق، لكنها المرة الأولى التي يسجل فيه ذلك داخل العاصمة. وقالت «الكوثر» انه «حضور مميز من حيث الكثافة والتنظيم» في إحياء مراسم عاشوراء.