قامت السماء الزرقاء ولم تقعد وتوجهت كل قيادات تيار المستقبل الى الشمال للدعم والمؤازرة, وحتى أعداء الأمس أصبحوا أحبابا والدم لا يصبح ماء وكل ذلك وما تلاه من كل الضجيج في طرابلس كي تربح ديما جمالي الانتخابات الفرعية.
حققت ديما جمالي فوزها في طرابلس واختطفت المقعد النيابي الذي قال المجلس الدستوري انها لا تستحقه قبل شهرين, وحققت نسبة تصويت بلغت 12% فقط وقد عزوا السبب لكون هذه النسبة ضئيلة الى ان الانتخابات فرعية فقط لا غير وليست أساسية.
الشعب القرفان في طرابلس والمقهور من الوعود الكاذبة ككل انتخابات, يبدو أن قسما كبيرا منه بدأ يعي ما يحصل حوله وعلم أن أن لا فريق سياسي يمكنه أن يتحكم بمصير المنطقة الأفقر رغم وجود أغنى رجالات لبنان فيها.
نسبة الاقتراع المتوقعة كانت بين ال10 وال12%، لتصل قبل اقفال الصناديق الى ال13%, كما أدى المشهد الى حصول جمالي على ما قرابة ال20000 صوتا وهو أشبه “بالمعجزة”.
أما الأكثر ألما فيما حصل أمس, فكان بعدم مقدرة المرشحة للنيابة ديما جمالي على انتخاب نفسها اذ ان نفوسها في بيروت, وهو أمر أثار الكثير من النكات والسخرية, إلا انه وبالمراجعة البسيطة تجده طبيعيا ان انها انتقلت بزواجها الى بيروت ككل امرأة في لبنان تننتقل نفوسها وقيدها الى مكان قيد زوجها.