مقال أسامة الماجد بعنوان كلما نجحت البحرين… كلما نعقت الغربان!
كتب لصحيفة البلاد أسامة الماجد: المواقف العدائية ضد البحرين أصبحت واضحة بل معتمدة في برنامج بعض المنظمات وآخرها منظمة العفو الدولية التي أصدرت مؤخرا تقريرا كاذبا يتبنى دعم المخربين والمحرضين الذين يتسترون تحت غطاء السلمية ويزعمون أنهم نشطاء سياسيون. ما قاله مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذه المنظمة، في حق البحرين كلام غبي وبعيد كل البعد عن الحقيقية وكلمات جوفاء مشوهة تعكس مدى حقد هؤلاء الاشخاص ومن معهم على البحرين وتفكيرهم الرجعي ورغبتهم الدائمة في الهجوم على هذا الوطن والإساءة اليه عن طريق مثل هذه التقارير المعدة والمطبوخة سلفا. إنه انحدار لا مثيل له في العمل من اجل حقوق الانسان وهو الشعار الذي ترفعه هذه المنظمة وتتفاخر به ولكن من الواضح ان المنظمة خاضعة لعقول تريد تحويل الإرهابيين ودعاة العنف والتحريض وحملة المولوتوف الى مجرد اصحاب رأي وعناصر تخوض في السلم ولا شيء غير ذلك.
يا سيد، كل من يكذب ويفبرك في حق البحرين “عاد يا كثر المفبركين عندنا” ستنفجر الحقيقة في وجهه وسيكون في موقف المصعوق. زيف تقاريركم العفنة مجرد أحقاد لن تتوصل الى أي شيء، وكل الاشكال الكاذبة والمتلونة التي تتخذونها والقوى التي تمدكم بزاد الكذب لن تشكل أي ضغط كما تتصورون على وطننا البحرين، ولا من سبيل الى قلب الحقيقة ووضع كتاب اسمه “الفبركة”!
تقريركم الأعرج لم يتحدث ويذكر حجم الإصلاحات والمشاريع العظيمة التي حققتها البحرين في مجال حقوق الانسان على كل المستويات، ومساعيها الدائمة في خدمة الانسانية والحفاظ على كرامة الانسان. تقريركم الساقط لم يذكر كما جاء في الخبر الرسمي إنشاء عدة مؤسسات حقوقية وآليات رقابة مستقلة تشمل الأمانة العامة للتظلمات ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين ووحدة التحقيق الخاصة والمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان لتعزيز الضمانات القانونية لحماية حقوق الانسان. تقرير سطحي لم يصل الى مستوى الحقيقة والمسؤولية، والأكاذيب والفبركات تطرح نفسها بشدة متزايدة.
أصبح مصطلح حقوق الإنسان هذه الايام مدخلا لتخريب البلدان والتدخل في شؤونها وصياغة اشكال المؤامرات والخيانات امام مرأى المجتمع الدولي بأكمله، حيث تحاول هذه المنظمات إثارة المشاكل والنعرات الطائفية والتشجيع على تحدي القوانين والتحدث عن مزاعم مجهولة يراد منها تحقيق النتائج القاتلة التي تخدم اعداء الوطن.
لا توجد أمة تخلو من الخونة، وهذا ما نواجهه الآن وسط الزخم الإعلامي الكاذب الذي تنتهجه تلك المنظمات التي تساهم بشكل مباشر في بث السموم والتستر على المخادعين والإرهابيين وأصحاب الصيغ الزائفة. الأسماء التي ذكرها التقرير “نشطاء سياسيون” لم يمارسوا حرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي كما هو معمول به في البحرين ويكفله الدستور، إنما مسوا السيادة وحرضوا على العنف والتخريب ونشروا الانحراف الفكري والأباطيل. نقلوا الفكر المضلل والأكاذيب التي تضر بالوطن في وسائل التواصل الاجتماعي. “عاد تغريدة في تويتر أو في أية صفحة”، معاداة الوطن واحدة وإن اختلفت الصور والبحرين لن تقدم اعتذارها لقيامها بذلك، بل ستتصدى لكل من يحاول أن يمس الأمن ويهدد السلم الأهلي ويخرج عن “السنع”. البحرين ستستمر في مجابهة أكاذيب هذه المنظمات وستقطع نباتات الكذب التي يريدون أن تتسلق على جدرانها الشامخة.
البحرين ستقف في وجه منظمات “ريموت الكنترول” التي تملأها أصوات الكراهية والحقد من اعلى قمتها حتى قاعدتها، ستضرب بقوة وليخسأ المتلاعبين. البحرين لا تعرف غير الانتصار.. وكلما نجحت، كلما نعقت الغربان.