موقع خبر xkhabar.com
جاء ذلك فيما افاد مسؤول تركي كبير ان 4300 سوري عبروا الحدود، وأنهم يتلقون الرعاية في مستشفيات ومخيمات، لكن دبلوماسيا غربيا قال إن العدد أكبر من ذلك، واضاف شهود عيان أن نحو عشرة آلاف يتخذون مأوى بالقرب من الحدود.
والهجوم على جسر الشغور المحاذية لطريق استراتيجي في شمال غرب سوريا هو احدث اجراء تقوم به القوات المسلحة لسحق المطالبين بالحرية السياسية وإنهاء القمع.
وقال سكان محليون إن معظم المدنيين فروا من البلدة باتجاه الحدود التركية، وإن الدبابات والطائرات تقصف البلدة وتمطرها بوابل من طلقات المدافع الرشاشة.
قنابل وعبوات
أما التلفزيون الرسمي فقد أفاد أن مواجهات ضارية تجري مع أفراد تنظيمات مسلحة متمركزين في محيط جسر الشغور وبداخلها، وان وحدات الجيش أبطلت مفعول قنابل وعبوات، وان اثنين من أفراد التنظيمات قتلا وألقي القبض على عدد كبير منهم وكان بحوزتهم اسلحة فتاكة.
الناس غادروا
وقالت الوكالة الرسمية إن وحدات الجيش قامت بعد دخولها البلدة «بتطهير» المستشفى الوطني من العناصر المسلحة.
هذا فيما ذكر دبلوماسي غربي كبير في دمشق لـ «رويترز» إن «الرواية الرسمية غير محتملة، فمعظم الناس غادروا جسر الشغور بعدما رأوا سياسة الارض المحروقة التي ينفذها النظام والقصف والاستخدام المكثف للمدرعات في الوادي».
واضاف «ان توافد اللاجئين على تركيا يتواصل والاعداد اعلى من التي تحصى رسمياً حتى الآن».
أي اشتباكات؟!
وسئل احد عمال البناء يدعى مصطفى (39 عاما) بعدما فر امس، عن وقوع اي اشتباكات في البلدة، فقال لـ «رويترز»: «اي اشتباكات؟! الجيش يقصف البلدة بالدبابات. الجميع يفرون».
واضاف «حتى لو كان معنا بنادق فماذا ستفعل امام المدافع؟ سوريا يحكمها دكتاتور بشدة. وفجأة يقول النظام إن جسر الشغور مسلحة عن اخرها. هم يكذبون. هم يعاقبوننا لاننا نريد الحرية».
وقال السكان إن وحدات الجيش بقيادة ماهر الاسد تمارس الاساليب نفسها التي انتهجتها في مراكز اخرى لسحق المحتجين.
الجيش يقتل وينقسم
مما قالته لاجئة رفضت نشر اسمها، لمحطة «ان.تي.في» التركية «عنذما حدثت المجزرة في جسر الشغور انقسم الجيش على نفسه او بدأ جنوده يقاتل بعضهم البعض وانحوا باللائمة في ذلك علينا».