خاص – على بُعد 200 متر فقط من حاجز الدرك يطالعك حاجز مدني تعتقد لبرهة أنه للثوار والمحتجين ليتيّن أنه قطع طريق ضهر البيدر من قبل عناصر ميليشيوية وملثّمين لا يعرفون من الأخلاق ولا الآداب شيئ.
شبّان ملثّمون يتحدّثون بلغة طائفية يشتمون كل الطوائف ما عدا طائفتهم الدرزية اذ يقف بينهم “شيخ” يرتدي الزيّ الجبلي الشهير, ليقطعوا الطريق على المارّين.
وحدهم عناصر الجيش اللبناني يتمكّنون من اجتياز الدواليب المحروقة وألسنة الملثّمين الطويلة التي تحتاج الى إشعال حريق فيها لتخليصهم من العبارات الدونية التي يستعملونها والتي قد وسوف تعرّضهم للأسوأ.
في الثورة مخادعين
يصف رامي وهو أحد المارّة بسيارته مع عائلته الوضع على أنه “ميليشياوي” بامتياز, اذ يقول “ان باقي الحواجز المدنية التي صادفناها تحوي شبان ثوريّون حقيقيون, يسارعون الى مساعدة الناس ويقولون لهم من أين يتجهون بعكس حاجز ضهر البيدر المدني”.
ويضيف في اتصال مع موقع “اكس خبر” قائلا: “عائلتي وأطفالي كانوا في السيارة, وبمجرّد مرورنا عند السادسة من صباح اليوم الاثنين فوجئنا بالشبان الذين هرولوا الى السيارة وناظرونا فشاهدوا المحجبات معي زوجتي وأختها, فقال أحدهم هؤلاء شيعة مبينين, ليبادره الآخر ما فيهن يمرقوا”.
كاد المحظور أن يقع
ويختم رامي القول: “تمادى أحدهم وهو يرتدي قميصا أحمر ووجهه ملثّم ويبدوا صغيرا بالسن اضافة لثلاثة آخرين من جيله أو أكبر قليلا وبدؤوا يكيلون الشتائم يمنة ويسارا غير محترمين النساء ولا جدتي التي نزلت إليهم ترجوهم فتح الطريق, وهو ما كاد يدفعني الى مواجهتهم وربما الى إشكال وحده الله يعلم كيف كان لينتهي”.